أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوري "اسماعيل رسلان".. رحيل أشهر أطباء الصدرية في السعودية

عن عمر ناهز 97 عاماً

توفي الطبيب السوري "اسماعيل رسلان" أشهر أطباء الصدرية في المملكة العربية السعودية (الأحد) عن عمر ناهز 97 عاماً، ونعى المئات من السعوديين من مختلف المستويات على مواقع التواصل الاجتماعي الطبيب الذي وصلت سمعته أرجاء المملكة طوال 60 عاماً من تجربته المهنية، كان فيها أخا وأبا وطبيبا للجميع. ودشن مغردون على موقع "تويتر" هاشتاغ بعنوان "الدكتور إسماعيل رسلان"، نعوا من خلاله الطبيب الراحل وعددوا مناقبه، بعد الخدمات الطبية التي قدمها في المملكة، مشيدين بدقة الراحل رسلان في تشخيص الأمراض الصدرية ومساهمته في شفاء الكثيرين من مختلف الأجيال، إضافة لخدماته المجانية التي كان يقدمها للفقراء، وتكفله بعلاجهم دون مقابل في عيادته بالرياض.


وأكد العديد منهم أنهم عولجوا على يديه، وكان -حسب مقربين منه- مخلصًا ومحبًّا لمهنته، ومستمعًا دون تذمُّر لمرضاه رغم الزحام الدائم عليه لما اكتسبه من شهرة ومهارة في تشخيص الأمراض الصدرية والتحسسية، كما عرف بعلاجاته الناجحة والدقيقة، ولم يمنعه كبر سنه من القيام بعمله، حيث كان كثيرون يحتاجونه لخبرته الواسعة، فيحضر للكشف على مرضاه وهو متكئ على معاونيه قبل أن تلم به أمراض الشيخوخة.


ولد الطبيب الراحل اسماعيل رسلان لعائلة مشهورة في مدينة حمص عام 1922 ودرس في مدارسها قبل أن ينتقل إلى دمشق ليعيش شطراً من حياته هناك، ويعمل بعد تخرجه في العديد من مستشفيات العاصمة وفي العام 1958 سافر إلى المملكة العربية السعودية هرباً من بطش البعثيين وحقبة الانقلابات.


وتروي إحدى قريبات الطبيب الراحل التي فضلت عدم ذكر اسمها لـ"زمان الوصل" أنه عمل في أحد مشافي الرياض وتخصص في الصدرية بجامعة القاهرة عام 1961 قبل أن يؤسس مشفى خاصاً به وأصبح الطبيب الخاص للملك "فيصل" الذي منحه الجنسية السعودية ومن ثم طبيباً خاصاً للأمير "نايف بن عبد العزيز".


وأردفت محدثتنا أن الطبيب امتاز بفعل الخير وخدمة الفقراء والمساكين ولم يكن يخيّب من يقصده سواء على المستوى الطبي أو المادي، كما كان المسؤول عن إخوته البنات وأولادهن بكل ما يلزمهم.


ولفتت إلى أن الطبيب الراحل "كان محبوباً من الجميع في المجتمع السعودي وله كلمته عندهم صادقاً في تعامله ومحباً للعزلة مع كتبه وزاهداً في الأضواء والشهرة التي انقادت إليه لصدقه وتفانيه في عمله.


وتابعت أن د.رسلان لم يعد قادراً على العمل في مشفاه بمدينة الرياض أواخر حياته فخصص رقماً خاصاً من بيته للإجابة على استفسارات المرضى في جميع الأوقات ومتابعة حالات مراجعيه وتقديم العلاج لهم، وطور بنفسه أمصالاً طبية خاصة بأمراض الحساسية والصدر.

فارس الرفاعي - رزمان الوصل
(1262)    هل أعجبتك المقالة (1115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي