استأنف الطيران الحربي الروسي طلعاته فجر يوم الأربعاء بعد ليلة لم يتوقف فيها سوى 3 ساعات عن قصف بلدات وقرى في الشمال المحرر المصنفة ضمن مناطق خفض التصعيد والمشمولة باتفاق "سوتشي" الذي تعد روسيا طرفا ضامنا فيه مع تركيا.
وشمل القصف صباح اليوم كلا من "إددلب، جسر الشغور، أريحا" ومناطق في الريف الشمالي والغربي على الحدود التركية.
وأسفر قصف الليلة الماضية عن مقتل وجرح 21 نازحا معظمهم نساء وأطفال في مخيم عشوائي قرب "سراقب" في بلدة "كفرعميم".
وأوضح مصدر من "سراقب" لـ"زمان الوصل" أن نازحين قضيا وجرح 19 آخرون، عازيا ارتفاع عدد الإصابات إلى وقوع المخيم الذي يؤوي 300 نازح في منطقة صخرية، حيث أدى تطاير الشظايا الصخرية إلى هذا الكم من الإصابات، مرجحا زيادة عدد الضحايا لوجود إصابات خطيرة.
وفي ريف إدلب الشرقي أغارت طائرات روسية على بلدتي "النيرب" و"سرمين" وقصفتهما بالصواريخ الفراغية مخلفة 5 جرحى مدنيين فضلا عن الدمار في الأبنية السكنية.
وشمل القصف بلدة "التمانعة" التي كان نصيبها بالأمس 80 صاروخا فوسفوريا ونابلم، كما طال القصف "سراقب" و"خان السبل"، ليقتل عائلة فرت من "أبو الضهور" قوامها 5 أفراد.
في حين قالت مصادر ميدانية إن قرى "الحويز، الشريعة، باب الطاقة الحمراء ومدينة قلعة المضيق" مازالت تتعرض يوم الأربعاء لقصف عنيف بالهاون وقذائف الدبابات من حواجز قوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
ضابط في المقاومة السورية أكد أن القصف شمل مناطق واسعة أمس واليوم وبكثافة نيران لم تشهدها المناطق المحررة منذ عام، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية والاستطلاعية لم تغب عن السماء من صباح أمس حتى صباح اليوم الأربعاء.
القصف طال أيضا بلدات في ريف حلب الجنوبي، وأفاد مصدر لـ"زمان الوصل" باستهداف بلدات وقرى "خلصة، الخميرة، زيتون، تل باجر، جزرايا، وزمار"، ما خلف قتيلا وعددا من الجرحى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية