نظم اللاجئون السوريون في مجمعات "كفر الفتوح" في بلدة "خربة داود" التابعة لقضاء "عكار" شمالي لبنان احتجاجا على تبليغهم بضرورة إخلاء التجمعات السكنية التي يقيمون فيها مع بداية شهر نيسان أبريل المقبل.
وقال عضو مجلس الإدارة في الهيئة العامة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين في لبنان "رشيد صطوف" لمراسل "زمان الوصل" إن العوائل المقيمة داخل التجمعات السكانية تلقت إنذارا بإخلاء الأبنية البالغ عددها تسعة وتضم قرابة 350 عائلة من مناطق القصير وبانياس، وذلك بدءا من شهر نيسان بسبب انتهاء عقد الإيجار".
وأضاف "صطوف" الذي تحدث باسم المعتصمين: "أغلب القاطنين في تلك التجمعات من الفقراء والأرامل والعجز، نحن في فصل الشتاء وأولادنا في المدارس وقادمون على شهر رمصان المبارك، فهل يعقل أن نُرمى بالشوارع في حال لم يوجد كفيل لنا".
وأشار "صطوف" في حديثه خلال الاعتصام إلى أن الأمم المتحدة تكفلت بإيجار هذه التجمعات السكنية التسعة، وما يترتب عليها من أجور نظافة وصرف صحي ونحوها لمدة عام، ومن بعدها تم دفع الإيجار من وقف المؤسسة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات ونصف، ثم تكفل أحد فاعلي الخير من السعودية لمدة عام تقريبا بدفع الإيجار والذي تبلغ قيمته قرابة 20 ألف دولار شهريا.
وأكد "صطوف" أن باقي الدول والمنظمات لم تقدم لنا أي مساعدة كفالة، متسائلا: "هل يعقل أن يرمى كل هؤلاء في الشارع".
وأضاف "لا يطلبنّ منا أحد العودة إلى بلادنا، فأغلب هؤلاء هم من القصير ولغاية الآن ليس مسموح بالعودة إلى القصير ومن يريد إعادتنا عليه تأمين الحماية لنا لعودة آمنة".
وطالب عدد من نساء المجمعات المنظمات الإنسانية والأممية ذات الصلة بدعم هذه المجمعات السكنية قبل وقوع كارثة إنسانية تنذر بتشريد 350 عائلة في العراء.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية