أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعذيب على الطريقة الأسدية في سجون "آساييش" وابتزاز في المخيمات

أحد عناصر "آساييش" في سجن القامشلي - جيتي

نفذت "الاستخبارات الكردية" عمليات تعذيب لانتزاع اعترافات من نساء أثناء احتجازهن بمعتقل "عين العرب" شرق حلب قبل ترحيلهن إلى مخيمات الحسكة.

وتحدثت عن ذلك المعتقلة السابقة، "نور" 30 عاما (اسم مستعار)، والتي تواصلت "زمان الوصل" معها بالتعاون مع شبكة "الشرقية 24"، وقالت إن الأمريكان كانوا مع عناصر استخبارات "وحدات حماية الشعب" و"آساييش" وهم شهود على أكثر من حالة تعذيب للنساء في سجن "عين العرب" (كوباني)، ولم يمنعوهم من تجريدهن من الملابس وتركهن معصوبات الأعين وضربهن إلى جانب التعذيب النفس عبر الإيهام بالقتل، في مشاهد تذكر بصورة التعذيب في سجون الأسد وأقبية مخابراته.

غادرت "نور" ريف دمشق بعد اعتقالها من قبل قوات النظام 2014، وتزوجت بشاب من "الميادين" بدير الزور، لكنه قضى بقصف جوي على مدينته.

تؤكد الشابة أنها تعرضت للتعذيب في "عين العرب" (كوباني)، لكنه تعذيب لا يقارن بتعذيب من يحملن جنسيات غير سورية أو لديهن أطفال، والذين باتوا وسيلة ضغط على الأمهات للاعتراف من خلال التجويع إلى درجة باتوا يأكلون النمل الداب على الأرض.

وفي رسالة صوتية، ذكرت "نور" إن مسلحي "آساييش" ابتزوا الكثير من النساء في مخيمات الاحتجاز في الحسكة والرقة لشراء جهاز موبايل والحصول على شبكة إنترنت ليتواصلن مع الأهل عبره، وذلك مقابل أسعار عالية جدا لكن المحتجزات مجبرات على القبول بأسعار أقلها 100 دولار أمريكي لبطاقة "سيم" الهاتف السوري، بينما يفوق سعر الهاتف المستعمل 300 دولار.

ولا يتورع عناصر "آساييش" عن مصادرة وسرقة أي شيء تملكه النساء أو يصلهن عبر إدارة المخيم من عائلاتهن بالخارج، ويجعلون المحتجزة توقع أو تبصم بعدم وجود أمانات لها، فمؤخرا باتوا يقبلون خروج السوريات من المخيمات بدفع كفالة مالية، لكنهم باتوا يخرجون أشخاصا مرتبطين بتنظيم "الدولة" فعلا مقابل المال.

عندما نزحت "نور" من "الميادين" عبرت الفرات إلى "هجين" ثم اتفقت هي ومجموعة من النازحين مع مهرب للخروج من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" آنذاك، لتصل بتاريخ 30 آب /أغسطس 2017 إلى مخيم "عين عيسى" شمال الرقة، حيث بقيت 3 شهور قبل نقلها إلى سجن "عين العرب" 20 يوما تعرض خلاله لتعذيب مازالت آثاره واضحه على جسدها.

ونقلت "نور" مرة أخرى إلى مخيم "روج" بمنطقة "المالكية" شرق لتقضي 20 يوما قبل العودة بها إلى سجن القامشلي لتبقى 77 يوما، ثم أعيدت إلى مخيم "روج" (عين الخضرة) مرة تانية بقيت لتاريخ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018.

مقارنة بمخيمي "الهول" و"عين عيسى" حيث تتلاصق الخيام الصغيرة وتتحول التربة لطين زلق مع سقوط المطر، ويشترك 600 نازح بمرحاض واحد، فإن مخيم "روج" الذي يقطنه لاجئون عراقيون من "سنجار" إلى جانب 30 عائلة سورية، يعتبر فندقا بـ 5 نجوم حسب قول "نور".

لكن أي امرأة تقيم في "روج" دون زوجها تعتبر "داعشية" بنظر المقيمين في المخيم والإدارة، فهو سجن مراقب بالكاميرات باسم "مخيم"، فيختار من يتحدث للإعلام بعناية، وهكذا كانت ظروف "نور" حتى تم التأكد من أن زوجها سوري كان عمره 38 عاما حين قتل في "الميادين" بقصف جوي.

حتى كبيرات السن يخضعن لنفس التحقيق، خاصة إذا كتب أحدهم تقرير يفيد بصلتها بشكل او آخر مع التنظيم أو كانت تحمل مبالغ مالية وذهب فإن التهمة مباشرة "تلبسها" حتى لو لم تكن من "نساء عناصر التنظيم"، على حد تعبيرها.

أخيرا، أفرج عن "نور" بطلب من إحدى منظمات حقوق الإنسان، التي منحتها ورقة لتقطع الحواجز العسكرية إلى خارج مناطق "وحدات حماية الشعب" كبرى ميليشيات "قسد"، لكن هذه الحواجز أجبرتها على دفع مبلغ معين للمرور في كل نقطة، فهي لا تملك أوراقا ثبوتية لأن قوات مشتركة سلبتها كل ما تملك حتى تلك الأوراق أثناء عملية الاعتقال ولم يعيدوا إليها أو لأي محتجزة سورية شيئا بعد الإفراج عنهن.

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (138)

مقهور

2019-02-28

قسد و وحدات الحماية عبارة عن عصابات نهب وتشليح.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي