أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"المنطقة الآمنة".. إذاعة محليّة تطلق بثها من "اعزاز" في الشمال السوري

يصل بثها إلى مناطق عدّة من الشمال السوري

افتتح المجلس المحلي في مدينة "أعزاز" بريف "حلب" الشمالي، مؤخرا وبدعم تركي أول إذاعة في المدينة تحت اسم إذاعة "المنطقة الآمنة"، ويصل بثها إلى مناطق عدّة من الشمال السوري المحرر.

في السياق ذاته قال "عبد القادر أبو يوسف" مدير مكتب "أعزاز" الإعلامي، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن إذاعة "المنطقة الآمنة" بدأت بثها الرسمي بدعم من ولاية "كلّس" التركية، وذلك عبر التردد 92.2، وهي ليست خاصة بمنطقتي "درع الفرات، غصن الزيتون" فحسب، وإنما تغطي المناطق التي تمتد من "منبج" ووصولاً إلى محافظة "إدلب"، بالاعتماد على أبراج الموجة القصيرة "إف إم" الموجودة في المنطقة.

وأضاف "ستعمل الإذاعة في بادئ الأمر أربع ساعات يومياً، من خلال برنامج صباحي ونشرة أخبار وأغان ثورية، على أن تزيد ساعات البث في الفترة المقبلة حتى الساعة الرابعة عصراً، كما يصل نطاق البث الحالي للإذاعة إلى مناطق (منبج، إدلب، أعزاز، جرابلس، الباب) ومناطق أخرى ملاصقة للشريط الحدودي بين سوريا وتركيا".

وأوضح أن إنشاء الإذاعة يأتي في إطار دعم الإعلام المحلي، فهي تُعنى بالدرجة الأولى بالأخبار المحليّة، إذ يسعى مجلس "أعزاز" المحلي إلى أن تكون الإذاعة وسيلة لمحاكاة ما تعيشيه المنطقة من واقع خدمي وثقافي وديني من جهة، وزيادة قنوات التواصل مع الأهالي من جهة أخرى.

وأشار "أبو يوسف" إلى أن الكوادر العاملة في الإذاعة مؤلفة من 6 أشخاص هم مذيعان ومهندس صوت ومشرف على البث، يتلقون رواتبهم بالعملة التركية حالهم في ذلك حال أي موظف في المنطقة، إضافة إلى ذلك نفى "أبو يوسف" ما ذكرته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، حول "تقديم العاملين في الإذاعة وبتوجيه تركي بطلب إلى وزارة الخارجية الأمريكية لتلقي منحة مادية لتمويل تأسيس الإذاعة ودعم رواتب موظفيها، إلا أن مساعيهم مُنِيت بالفشل، ما يدل على عدم وجود توافق بين أنقرة وواشنطن بشأن المنطقة الآمنة"، حسب مزاعم الصحيفة.

يرتبط اسم الإذاعة بـ"المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا إلى تأسيسها على طول حدودها البرية مع سوريا، حيث تحاول ومنذ عدّة أشهر التحضير السياسي والعسكري للبدء بهذه الخطوة بما يمكنها من السيطرة على مناطق شرق "الفرات" الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب"، التي تتهمها "أنقرة" بالارتباط مع حزب "العمال الكردستاني" المصنف لديها على لائحة "الإرهاب".

وشهدت السنوات الماضية من عمر الثورة السورية تأسيس العديد من الإذاعات التي تبث من داخل وخارج سوريا، إلا أن عددها تقلّص بشكلٍ ملحوظ في العامين الماضيين، لأسباب تتعلق بضغوط مادية وأمنية بالدرجة الأولى، ومن أبرز الإذاعات التي تبث الآن في مناطق الشمال السوري كل من إذاعة (وطن، راديو الكل، راديو فريش، روزنة، أورينت).

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي