"هي مو حياة هي عبارة عن انتظار موت، بس يفتحوا بالباب فتحة صغيرة اسمها شراقة.. بس يفتحوا وينادوا اسم واحد منودعوا ومنبكي لأنو بيجوز ما يرجع"... بهذه الكلمات حاول السوري "عبد الناصر" تلخيص "حياته" التي عاش أصعب لحظاتها في معتقلات النظام.
"عبد الناصر" الذي ظهر على إحدى المحطات السويدية، حسب ما رصدت "زمان الوصل" هو واحد من بين 9 سوريين قاموا برفع دعاوى قضائية ضد 25 من مسؤولي النظام، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ضد الإنسانية.
"عبد الناصر" الذي ظهر على الشاشة بملامح وجهه الكاملة دون تشويش، وصفته القناة السويدية بأنه كان ناشطا سياسيا في "حزب ليبرالي"، منوهة بأن توجهاته جرت عليه ويلات الاعتقال عدة مرات.
وعن حجم ونوع العذاب، يكثف "عبد الناصر" رؤيته قائلا: "كنت بتمنى أنا وغيري الموت، لأنو الموت عبارة عن راحة بالنسبة للشي اليم نشوفه عندهم".
"عبد الناصر" الذي لا يريد ولا يستطيع نسيان من بقي في معتقلات الأسد، حتى بعد وصوله إلى "بر الأمان في السويد، شارك في رفع الدعاوى ضد كبار المجرمين لدى النظام، عسى أن يسهم ذلك في ملاحقتهم، وفي إنهاء سياسة الإفلات من العقاب، فلا بد "للنظام في سوريا أن يعلم أن هناك دولا تأخذ حقوق الإنسان على محمل الجد وتدافع عن العدالة.. نحن لا نعيش في غابة" حسب تعبير الرجل الذي يطمح لمحاكمة عتاة الجلادين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية