أغلقت الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام طرق مرور الأغذية والسلع إلى مخيم "الركبان" للاجئين في سوريا في مسعى لإجبار آلاف السكان على مغادرة المنطقة.
وقال سكان المخيم إن النظام والروس أقاموا نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لإمداد المخيم بالطعام والوقود، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع.
وقال العقيد "مهند الطلاع" قائد فصيل "مغاوير الثورة": "قطعوا طرق الإمداد. منعوا التجار الذين يحضرون المواد الغذائية إلى مخيم "الركبان"،
وأضاف "لا يوجد الآن لا خضرة ولا طحين ولا وقود".
وتتابع المنطقة التطورات في مخيم "الركبان" عن كثب لأنه يقع في نطاق منطقة عدم التصعيد التي تمتد لمسافة 55 كيلومترا وأنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية بهدف حماية قاعدة "التنف" من الهجمات.
وتقع القاعدة الأمريكية على الطريق السريع بين دمشق وبغداد والذي كان ذات يوم طريقا رئيسيا لدخول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
وقال الطلاع "الهدف هو إجبارهم على الخروج من المنطقة بالقوة".
ويعيش عشرات الآلاف من النازحين في أراض كانت تخضع سابقا لسيطرة تنظيم "الدولة" في شرق سوريا بعد أن فروا من حملة قصف روسية عنيفة وتوافدوا على المنطقة الحدودية للاحتماء من الضربات الجوية.
وفضل معظم سكان المخيم البقاء على العودة إلى ديارهم في أراض استعادها جيش النظام العام الماضي خشية الانتقام منهم أو تجنيدهم في الجيش.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إنه ينبغي ألا يغادر السكان مخيم "الركبان" بالإكراه ورفضت أي عملية من جانب واحد تقوم بها موسكو أو دمشق، مشيرة إلى أنه يجب تنسيق إجلاءات طوعية وكريمة مع هيئات الأمم المتحدة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية