أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقلبْ ... يوسف الباز بلغيث

- تصورْ ... !
تُصارِعُ حُبـي ... ولاَ تتأثرْ !
وتُعلنُ حَرْبِيَ .. دُونَ سِلاحْ
وتهْزمُ جيْشِيَ .. دُونَ كِفاحْ
وتكْسرُ نبْضِيَ .. مثلَ الرياحْ
وتَسلُو.. وتُنكرْ
.. وكل الحكايةِ في البِدْءِ أصلاً
مُجرد ُهزْلٍ.. تحول حُبـًا
فسوى كياني كطيفِ النسيمِ
إذا ما سرَى فِي المرُوجِ ..
و أبكرْ !
- تصورْ ... !
عيونُ المها
أغرقتْ في الشعاع ِالجميلِ
.. بقايا النظرْ
.. وحولتِ الشمسَ - رغمَ الشروقِ - غروبًا
.. ولونَ البنفسج ِقوسَ قـُزَحْ
.. قُبيْلَ السحرْ.
.. وحظي منَ الشوقِ ساقَ الحريقَ
برغم ِالثلوج ِ..
فحن اللهيبُ لِلَحنِ المطرْ .

-تُرى هلْ ستنْدى معَ الفجرِ..
كل الزهورِ .. وتعبق ْ!
وأي  التلاحينِ سوفَ تُعيدُ حريقًا ..
لشمسٍ غفَتْ في الأصيلِ طويلاً..
فحَنتْ .. لِتـُشرقْ ...!؟
- معَ الريح ِتَصعدُ كل الطيورْ
.. تُلبي النداءْ !
ومثلي - أنا - لا يُجيدُ الغناء ْ
.. كعزفِ الكمانِ لحرفِ القصيدةِ
حتى البكاءِ .. إذا ما تثورْ !
- تصورْ ..!
تُحاربُني بالدموعِ .. وتغدرْ
و تبسـطُ حُزنًا بِلـونِ الربيعْ
ويُغرقُني صيفُها .. ثم أشقى
كمَا اللؤلؤاتُ الفريدة ُ تشقَى
بضم المحارةِ وسْـط َالصقيعِ..
.. بدونِ تجبرْْْ !
- تصورْ ..!
سألقي إلى النيل كل الحكايا
بكل ٱعتزامٍ...
لأن البنيةَ حلمٌ جميلٌ
.. ولنْ يتكررْ .

 


بيرين / الجزائر 2006

 

 

(148)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي