We fight fanaticism, violence and hate speech, providing a credible content away from biased and misleading information.
اشترك في قناة #زمان_الوصلTV
زمان الوصل TV (متابعات)
واصلت قوات الأسد قصفها الجوي والصاروخي لبلدات حوران، مستهدفة قرى منطقة "اللجاة"، و"الحراك وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمسيفرة وطفس والغارية الغربية" ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين. ما تزال عمليات نزوح المدنيين باتجاه الحدود الأردنية مستمرة، ووصف ناشطون حال النازحين بالصعب والمزري، لأنهم افترشوا الأرض لا يوجد أي مأوى لهم، مطالبين المنظمات الدولية تقديم يد العون لهم وفتح الحدود أمامهم للوصول إلى مخيمات الأردن.
وأفاد ناشطون بأن الطيران الروسي شن غارات مكثفة على بلدة "بصر الحرير"، في وقت متأخر من مساء أمس، وسجلوا أكثر من 23 غارة جوية طالت المنازل وأحدثت بها دمارا كبيرا.
وما تزال فصائل المقاومة السورية تتصدى لقوات الأسد، موقعة في صفوفها قتلى وجرحى، حيث تمكنت اليوم من قتل عدد من عناصر قوات "النمر" التابعة لـ"سهيل الحسن". غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" أكدت على حدوث معارك عنيفة خاضتها وحدات المشاة والإسناد الناري في غرفة "عمليات اللجاة"، مشددة على أنها تصدت لجميع محاولات قوات الأسد، والميليشيات الإيرانية، التقدم باتجاه عدد من المحاور في المنطقة.
وقالت الغرفة: "تمكنت وحداتنا من التصدي لأكثر من خمس محاولات اقتحام باتجاه محور (الشياح) و(الداما)، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف تشهده المنطقة، فضلاً عن الاستهداف المتكرر لمحاور القتال ومنازل المدنيين من قبل الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، ولا تزال قواتنا تشتبك مع المجموعات المهاجمة حتى اللحظة".
وسبق للغرفة أن أعلنت صباح اليوم أن وحدات المشاة والإسناد الناري في غرفة عمليات "اللجاة"، أفشلت محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على محور (الدلافة) و(حران) شرق درعا، وتمكنت من قتل خمسة عناصر منهم. ومن بين القتلى بحسب ما نشرت صفحات النظام الموالية، العميد الركن "محمود شرف كركوتلي"، من مرتبات الفرقة الرابعة (قسم الهندسة).
من جهتها اعترفت قاعدة "حميميم" الروسية بوقوع خسائر كبيرة في صفوف ما يسمى "قوات النمر"، وردا على أسئلة أحد الموالين قالت القاعدة: "نأسف بالقول إن القوات الحكومية تلقت خسائر في صفوف قوات العميد السوري سهيل الحسن، وفقدت 5 ضباط بينهم عميد من النخبة، بالإضافة إلى 20 عنصرا من القوات الرديفة نتيجة المواجهات العنيفة شمال شرق درعا".
وأضافت: "نعتقد أن القوات الحكومية ستواجه صعوبة كبيرة في تحقيق التقدم البري وخاصة أن منطقة اللجاة شمال شرق درعا تعد منطقة ذات طبيعة صخرية وعرة".
من جهة ثانية وبعد يومين من رسالة واشنطن الداعية لضبط النفس والالتزام باتفاق "خفض التصعيد"، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس (السبت)، خطابها الثاني لفصائل الجبهة الجنوبية، مؤكدة خلاله على أنها لن تتدخل عسكريا، وأن أي قرار متخذ من قبل الفصائل يجب أن يبنى على هذا التأكيد. وقالت الخارجية الأمريكية في رسالتها: "نحن في حكومة الولايات المتحدة نتفهم الظروف الصعبة التي تواجهونها الآن ولا نزال ننصح الروس والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا".
وأضافت: "ولكننا لا بد من توضيح موقفنا: نفهم أنه يجب اتخاذ قراركم حسب مصالحكم ومصالح أهاليكم وفصيلكم كما ترونها وينبغي ألا تسندوا قراركم على افتراض أو توقع بتدخل عسكري من قبلنا".
وكانت واشنطن قد أرسلت يوم الخميس الماضي للجبهة الجنوبية، موضحة بأنها تسعى دبلوماسيا مع الروس من أجل المحافظة على قرار "خفض التصعيد"، ومطالبة الالتزام بالصبر عدم الانجرار وراء استفزازات نظام الأسد، لكنها قدرت حق الفصائل في الدفاع عن النفس.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية