أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اشترك في قناة زمان الوصل : https://goo.gl/TdgHGI
  زمان الوصل TV (متابعات)
 أثار إعلان مصور بثته شركة "زين" للاتصالات بالتزامن مع شهر رمضان.. أثار حفيظة شريحة من رواد وسائل التواصل، لاسيما السوريين العارفين بأصل مآسيهم وبالمجرم الأول الذي سلط عليهم بقية المجرمين.
وتركزت الانتقادات على شكل الإعلان ومضمونه، والتزييف الذي شابه، باعتباره تزييفا لا يمارسه سوى أعمى أو متعام مناصر لنظام بشار الأسد وإيران ومليشياتها وروسيا، الذين ما زالوا المسؤولين عن تشريد وقتل النسبة العظمى من ملايين السوريين (أكثر من 90%)، هذا إن سلمنا جدلا أن بقية التنظيمات التي تتلطى خلف اسم الإسلام وتعتدي على حياة السوريين وكراماتهم، ليست صنيعة للأسد وإيران أو مخترقة من قبلهما.
ومن أهم أوجه التزييف التي كشف عنها رواد مواقع التواصل، وخاطبوا شركة "زين" من أجل تداركها، استخدام عبارة طفل سوري قتله نظام الأسد، حيث ابتدأ إعلان "زين" بعبارة "سأخبر الله بكل شيء"، ولكنها كانت موجهة لشخص متطرف كان يعد حزاما ناسفا، حتى بدا أن هذا الشخص وأمثاله هم المسؤولون عن قتل الطفل صاحب العبارة.
كما عمدت "زين" إلى استخدام صورة الطفل المدمى "عمران دقنيش" في نفس السياق، رغم أن من قصف "عمران" وقتل أخاه "علي" أيضا في نفس الغارة هم النظام والروس.
ومن هذا الجانب اعتبر ناشطون سوريون أن "زين" تحاول -عمدا أو جهلا- مساندة بشار الأسد وإيران والروس وتحويل الأنظار عن جرائمهم المروعة بحق السوريين، انطلاقا من القاعدة التي تقول إن اتهام الطرف غير المتورط بجريمة ما، يخدم المدان الحقيقي بها، وإن وجود تنظيم سجله مليء بالانتهاكات لا يسوغ –لا شرعيا ولا أخلاقيا- اتهامه بكل جريمة، في سبيل أن يبقى المجرم الفعلي طليقا، وبعيدا عن المساءلة.
وفي الختام.. وبغض النظر عن كثير مما شاب الإعلان لغويا وتقنيا، وبغض النظر أيضا عن هوية ملاك شركة "زين" وتغافلهم عن تطرف وجرائم المليشيات الشيعية، فقد ظهر إعلان "زين" كمن يريد أن يرى القذاة ويغفل عن الخشبة الغليظة (الجسر)، فيضع تحت المجهر تنظيما أو مجموعة متطرفين، يعرف السوريون قبل غيرهم أن مشغلي قسم من هؤلاء المتطرفين موجود في فروع مخابرات الأسد أو في غرف عمليات تدار من طهران، أما القسم الآخر فهم نتاج إرهاب الأسد المتفلت من كل عقال، والمغطى دوليا، أما تأييدا أو تخاذلا.
وتعرف شركة "زين" بكونها أول مشغل للاتصالات المتنقلة في عموم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي تنشط في 8 بلدان، منها: الكويت، السعودية، الأردن، العراق، ولديها عملاء يقاربون 50 مليون مشترك.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي