زمان الوصل TV (خاص – ريف إدلب) تصوير ومتابعة: عبد قنطار
قال قائد جيش إدلب التابع للجيش السوري الحر النقيب حسين حاج علي إن فكرة إنشاء المناطق الآمنة أو ما تسمى بمناطق "تخفيض التصعيد" هي مبادرة سابقة من الدولة التركية تم تقديمها ومناقشتها مع الثوار قبل عدة أشهر. وأكد الحاج علي في لقاء خاص مع زمان الوصل TV أن الفصائل المعارضة رفضت توقيع مذكرة التفاهم حول تأسيس مناطق آمنة في أربع محافظات سورية والتي وقّع عليها الروس والأتراك والإيرانيون في مؤتمر أستانة 4 بالعاصمة الكازاخستانية قبل عدة أيام. وتابع أن الامتناع عن التوقيع سببه وجود خلل كبير في البنود، أهمها رفض المشاركة الإيرانية وعدم قبول "الضامنين" زيادة المناطق الآمنة لتشمل ريف حماة والقلمون الشرقي امتدادا إلى الحدود العراقية. ولفت النقيب الحاج علي إلى استمرار قوات الأسد مدعومة من طيران حليفها الروسي في انتهاك الهدنة واستمرار عدوانهم على ريف حماة قبل وبعد توقيع الاتفاق، مشيرا لاستعداد الثوار والفصائل لإعادة فتح معارك جديدة مع النظام والميليشيات الإيرانية واللبنانية المساندة في حال عدم توقف تلك الاعتداءات. ولدى سؤاله عن أسباب الموافقة الضمنية للمعارضة المسلحة والثوار على هذا الاتفاق بالرغم من عدم جديته أجاب الحاج علي: نحن كجيش حر وثوار أبدينا موافقة ضمنية على ذلك قبل عقد مؤتمر جنيف 4 رغبة منا بتخفيف شلال الدم والقتل الممنهج للمدنيين في المناطق المحررة، والذي يتبعه نظام الأسد وحلفاؤه منذ بداية الثوار، ولكن هذه الموافقة لن تجعلنا نتخلى عن مبادئ الثورة السورية ومسلماتها بحتمية سقوط نظام الأسد. يذكر أن جيش إدلب الحر هو تحالف لمجموعة فصائل في الشمال السوري المحرر تم تأسيسه قبل تسعة أشهر ويضم الفرقة 13، الفرقة الشمالية، ولواء صقور الجبل، ويبلغ عديد عناصره نحو 6 آلاف مقاتل بينهم 200 ضابط برتب مختلفة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية