زمان الوصل TV (خاص – عمان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف
تنتشر في بادية الأردن الشمالية مخيمات عشوائية للاجئين السوريين تتركز معظمها قرب المزارع من أجل الحصول على فرصة العمل، وفي الغالب يحرم الأطفال من دراستهم جراء بعد المدارس الحكومية عن تلك المزارع، أضف إلى استغلال الأطفال لمساعدة الأهل في العمل. "مدرسة الأمل" مبادرة هي الأولى من نوعها، بكوادر أردنية، هدفها إعادة هؤلاء الأطفال والطلاب المنقطعين عن التعليم إلى مقاعد الدراسة.
فارع المساعيد رئيس جمعية رعاية الطفل الخيرية يؤكد أن فكرة مدرسة الأمل انبثقت من خلال عمل الجمعية في المخيمات العشوائية، حيث لاحظ عدم ذهاب الاطفال للمدرسة فقرر إنشاء مدرسة، وهي عبارة عن صفوف مجمعة، وجلب هؤلاء الأطفال اليها لإنقاذهم من خطر الأمية، إذ إن معظمهم لم يدخل مدرسة من قبل، حيث بتم تقسيم الصفوف حسب المستوى التعليمي وليس العمري. يأمل المساعيد في مبادرته بالتعاون مع منظمة "UNICEF" أن تنجح العملية في منح شهادات رسمية للأطفال تمكّنهم من إكمال دراستهم في المدارس النظامية.
أحمد الشلهوب مدير مدرسة الأمل يشير إلى أن المدرسة تضمّ 76 طالباً وطالبة من 6 إلى 13 سنة، ويتم إحضارهم من المخيمات العشوائية في البادية الشمالية من مناطق مختلفة بواسطة حافلات المدرسة، وتتم إعادتهم بها بعد انتهاء الدراسة يومياً. يضيف الشلهوب أنهم يدرسون الأطفال مناهج تقوية تتناسب وقدراتهم التعليمية، وتتضمن الأساسيات مثل اللغة العربية والرياضيات والإنجليزي، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية مع وجبة فطور يومي.
منى الصمادي متطوعة سورية في مدرسة الأمل تؤكد أن عملها هو إجراء مسح اجتماعي في المخيمات العشوائية لإحصاء الطلاب الذين هم خارج المدارس، في محاولة لجذبهم إلى المدرسة، مشيرة إلى صعوبات منها أن معظم الأهالي يرفضون فكرة المدرسة التي تحرمهم تشغيل اطفالهم معهم والاستفادة منهم. أما المدرسة ابتسام المساعيد فتوضح أن مدرسة الأمل أيضا ترعى الطلاب السوريين ذوي الإعاقة، وتقدم لهم التعليم وبعض المهارات الترفيهية، ويتم العمل على دمج الطلاب المعوقين بالطلاب الأسوياء وكذلك تنظيم نشاطات ترفيهية بهدف دعمهم وتعويضهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية