زمان الوصل TV (خاص – عمّان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف
صبر وثبات السيدات السوريات يكاد يكون مثالا يحتذى، وقصة الشابّة أم بتول واحدة من قصص الصبر المؤلمة، فهي الاخت والأم والأب، إذ تعيل أمها المقعدة وأخويها المصابين بجلطة دماغية. تروي أم بتول الحمصية قصة صبرها فقد فقدت زوجها قبل الذي قضى داخل سجون النظام قبل ست سنوات، تاركا لها ابنتهما التي لم تبلغ من العمر وقتها سوى خمسة أعوام. لم تنته القصة بعد، فلدى هذه السيدة أخوان مصابان بشلل دماغي رباعي، وأم مقعده معها شلل نصفي، وهي تقوم على شؤون الجميع من مأكل ومشرب، في حين أن حالة أخويها صعبة للغاية، فهما لا يتوقفان عن الصراخ، وأحدهما يعاني من تقرحات في المعدة تؤدي به لفقدان دماء كثيرة كل فترة، فتجبر على أخذه للمستشفى، وهي غير قادرة على تحمل هذه النفقات إضافة إلى الأدوية الأخرى التي تحتاجها العائلة. تقول أم بتول إنها تعاني من آلام الظهر جراء حملها المستمر لأمها وأخويها لإجلاسهم على الكرسي المتحرك، هذا غير معاناتها اليومية معهم. أما الأمّ التي ناهزت الـ 70 فدموعها تروي قصتها التي بدأت قبل 30 سنة عند ولادة ولديها الذين تعطف عليهما وتحبهما كثيرا حتى أصيبت بشلل اقعدها على الأرض، لكن وجود ابنتها وضع أحمال العائلة كلها على كاهلها وهو ما لا يطيقه إنسان منفرداً إذا كان في حال جيّد، فكيف بها وهي لاجئة وبلا معيل ولا مورد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية