زمان الوصل TV (خاص – غوطة دمشق) تصوير ومتابعة: قصي نور
تتفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في غوطة دمشق الشرقية بعد تواصل الحصار المفروض من قبل نظام الأسد وميليشياته للسنة الخامسة على التوالي وما رافقها من انعدام وفقر وحاجة لمعظم العائلات الغوطانية. الفقر والحاجة وانعدام التعليم أهم الأسباب التي دفعت أطفال دون سنة الثانية عشرة للعمل لساعات طويلة يوميا، بغية الحصول على حفنة من الليرات لسد رمق عائلاتهم، حيث لا تتجاوز يومية الطفل 500 ليرة سورية (1 دولار). ووفقا للمكتب التعليمي في ريف دمشق فإن 45 ألف طفل يعيشون في الغوطة حاليا، 1776 منهم انتسبوا للمدارس المسرعة هذه السنة. ويقول المكتب أن 20% من الأطفال مشردون و15% منهم مضطرون للعمل لإعالة عائلاتهم. وتشير منظمة كير العالمية من خلال تقرير سابق أن هناك تأثيرات كبيرة للحرب على مستقبل الأطفال السوريين، وأن العديد منهم أجبروا على الانخراط في سوق العمل ومواجهة الاستغلال". عمالة الأطفال تجاوزت سوريا لتصل إلى بلدان اللجوء أيض، حيث أوضح مركز الدراسات الإستراتيجية في الأردن إلى أن " 4% من الأطفال العاملين في المملكة الأردنية هم أطفال سوريون لاجئون وخاصة في المخيمات". فيما تبين إحصائيات لمراكز إستراتيجية أن "50% من الأسر السورية اللاجئة تعتمد على أحد أطفالها في مصدر عيشها نظرا لموت المعيل أو إصابته أو فقدانه". على من يقع اللوم في قضية عمالة الأطفال السوريين برأيكم؟.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية