زمان الوصل TV (خاص – عمّان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف
ربما من غير المعتاد أن يرى العرب وبينهم السوريون نساء يعملن في مهنٍ خاصة كالسباكة، أو أعمال البناء، وغيرها من الأعمال التي اعتادوا فيها أن تكون من اختصاص الرجال. إلا أن المحن قد تغير من طبيعة الأحوال، وهو جزء مما تمرّ به المرأة السورية التي باتت تلعب دور الأم والأب والمعيل، ومثال ذلك خمس نساء سوريات، اجتمعن في دورة لتعليم السباكة في مدينة إربد الأردنية، وقررن العمل في هذه المهنة وتحدي المصاعب لإعالة أسرهنّ. السيدة عواطف القطف من محافظة درعا كانت تعمل بالتجارة قبل مجيئها إلى الأردن مع أسرتها، إذ التقت بمجموعة من السيدات السوريات في دورة تعليم السباكة استمرت 3 أشهر، فقررت وزميلاتها احتراف المهنة لكسب الرزق وافتتحن مكتباً لتقديم الخدمات في قطاع السباكة. تقول عواطف إن الصعوبات كانت كبيرة، خصوصاً وأن المهنة غريبة عن مجتمع النساء، وتحتاج إلى جهد عضلي كبير ناهيك عن نظرة المجتمع فقد واجهت معارضة من عائلتها. وتؤكد أنها وفريقها من بين 95 سيدة حضرن دورة السباكة صمدن ليبرهنَّ ان النساء قادرات على امتهان اي مهنة كريمة لإطعام اولادهن. السيدة صفاء سكرية، سورية تحمل الجنسية الأردنية، كانت تسكن في دمشق وتملك معمل إكسسوارات، انتقلت إلى الأردن مع أسرتها هي الأخرى، وتعلمت مهنة السباكة، ثم بدأت بالعمل على نطاق ضيق في بيتها وعند الجيران وبعدها اتسعت الاعمال بمشاركة زميلاتها. تضيف صفاء أن الأعمال ليست دائما مزدهرة، وأحيانا لا يستطعن دفع اجار المكتب، مع صعوبات كثيرة منها تقبل المجتمع والأقارب والأهل عمل المرأة في هذه المهنة، مع التأكيد على وجود تشجيع من الكثيرين ومنهم اصحاب متاجر مواد البناء الذين يستعينون بالفريق الخماسي النسائي في كثير من الأوقات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية