أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – عمان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف

"أبو حسام" عبد السلام غانم، حرفي سوري من حمص، انتقل إلى مهنة النقش في سن متأخرة، فقد نصحه إخوته الانضمام لهم في الحرفة التي يعملون فيها للعمل معاً، ولأنه رسّام ماهر سيبدع حتماً فيها. تربط عبد السلام قصة حب خاصة مع مسجد خالد في حمص، فهو الذي نقش درعاً كبيرة كانت موضوعة فوق ضريح الصحابي خالد بن الوليد، وهي لوحة تتخللها ستة سيوف بين كل سيف وسيف نقش لدرع، إضافة الى نقشه نحاس العربات التي كان يباع عليها "الفول" أمام مسجد خالد. يقول عبد السلام أنه جاء إلى الأردن في ظروف صعبة، واكتشف أن هذه الحرفة غير موجودة في هذا البلد، لذلك يبدي رغبته بتعليم هذه المهنة للشباب كي لا تندثر لأنها جزء من الثقافة السورية. هذا النقاش ينفذ لوحاته يدوياً بالكامل، وحتى اقلام النقش يصنعها بنفسه من الفولاذ الصلب، كما يقول لـ "زمان الوصل TV". وهو يبدأ لوحاته برسومات ونقوش من الخيال في مرسمه المتواضع داخل المنزل، ثم يعيد رسمها على النحاس أو الألمنيوم أو الـ "ستانلس ستيل"، ثم يبدع في نقش تلك الرسومات أشكالا مختلفة وزخارف عدة محولاً المعدن إلى تحف فنية بأنامله . يتنوع نشاط "عبد السلام"، بدءاً من تلبيس غرف الضيوف والطاولات بالنحاس المنقوش، إلى الرسومات والآيات القرآنية وحتى المصابيح، إذ يقوم بالرسم عليها ونقشها، إضافة إلى النقش على الأواني المنزلية. قصة النقاش الحمصي مع مسجد خالد لا تنتهي عند الدرع، فقد كان يحتفظ بنقش يجسد صورة المسجد من النحاس الأحمر، ولشدة شوقه لهذا الصرح، صمم نقشاً جديداً وضعه في مرسمه، ويقول إنه كلما نظر الى الجدار أخذته الذكريات إلى حمص. عبد السلام يروي من خلال قصته حكاية كثير من السوريين المبدعين الذين حملوا التراث السوري معهم سفراء للفن والإبداع.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي