زمان الوصل TV (خاص – ريف دمشق) تصوير ومتابعة: قصي نور
في دهاليز الغوطة حكايات كثيرة قد لا تطالها دوما عدسات الكاميرات، وما يظهر على الشاشة من معاناة المدنيين في التنقل بين مدن الريف الدمشقي ما هو إلا غيض من فيض الحقيقة، فليس التلوث الصناعي بل الفقر والبطالة والجيوب المشروخة ـ إن صح التعبير- هي ما دفعت الأهالي والأطفال لركوب الدرجات الهوائية أو المشي لساعات وصولا لمدارسهم وأقاربهم. ولقلة المواصلات نتيجة تدمير معظمها بفعل القصف اليومي أو توقفها عن العمل لشح المحروقات وارتفاع أسعارها، أسبابها المباشرة في تعطيل حركة النقل بين المناطق وهو الأمر الذي جعل مدخول سائقي "السرافيس" لا يكفي لتأمين قوت عائلاتهم اليومي. ويضطر سكان الغوطة للسير لساعات أو ركوب الدراجات لمسافة تتراوح من 1 إلى 4 كم للتنقل بين مدن دوما وعربين وحمورية وسقبا، وهو الأمر الذي يكلف مشقة جسدية وخاصة للأطفال والشيوخ. تدخل السنة الخامسة على حصار وتجويع وتركيع أهالي الغوطة كأنها على قلوبهم بألف سنة مما نعُد، أما على قلوب أصحاب القرار الدولي فما هي إلا سحابة صيف لن تمنع مواصلة استرخائهم على شط بحر الدماء السورية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية