زمان الوصل TV (خاص – الغوطة الشرقية) تصوير ومتابعة: عمران أبو سلوم
لشجرة الميلاد في غوطة دمشق المحاصرة رمزيتها وشكلها الخاص، وهي التي لم تعتد على التقاطها كاميرات وسائل الإعلام أثناء تغطية حفلات رأس السنة حول العالم. أبو علي وعائلته قرروا تصميم شجرتهم ليس على الطريقة التقليدية بالحلي والهدايا ونجمة بيت لحم، بل من وحي معاناة المدنيين والجرائم اليومية المرتكبة بحقهم من قبل طيران الأسد وحليفه الروسي. شجرة السلام كما أسماها المصمم، تزينها بقايا الصواريخ الروسية ومخلفات البراميل المتفجرة وشظايا القذائف وفوارغ الطلقات، علها تلفت انتباه المحتفلين في شتى أصقاع الأرض ليميزوا بين الضحية والجلاد بعد قرابة الست سنوات من الاختلاط المتعمد للمفاهيم. مفاهيم خاطئة عديدة عن المسلمين يحاول أبو علي تصحيحها من خلال مشاركته لجيرانه المسيحيين احتفالاتهم، باعثا في هذه المناسبة سلسلة من الرسائل للرأي العام العالمي. شعارات عديدة تجول بفكر أبو علي قبل خطها على قاعد الشجرة المزينة ببقايا صواريخ وقنابل كانت قد قتلت سابقا المئات من أطفال الغوطة، واللافت أن "أبو علي" لم يتخلّ عن عبارة "الشعب السوري واحد"، ليؤكد أن الإرهاب المتعمد من قبل الأسد لن ينجح في تفكيك النسيج الاجتماعي للسوريين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية