زمان الوصل TV (خاص)
حصلت زمان الوصل على تسجيل نادر يظهر فيه قائد لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة "داعش" أبو علي محمد سعد الدين البريدي الملقب بـ "الخال"، مع قيادات في اللواء، وأخرى مواليه له في ريف درعا بالمنطقة الجنوبية. ويظهر التسجيل قيام "الخال" بالطلب من قياداته وعناصره، إعلان البيعة لقتال الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة، دون أن يتطرق مطلقاً لقتال النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والتي تقاتل ضدّ الفصائل الثورية المسلحة في الجنوب السوري. ويثير التسجيل شكوكاً تصل إلى حدّ اليقين في كون "لواء شهداء اليرموك" يعمل لصالح أجندة لا تعادي النظام، بل تسعى لتصفية وقتال قوى الثورة، والفصائل المعتدلة، إضافة إلى فصائل إسلامية استحكم بينه (لواء اليرموك) وبينها عداءٌ سببه رفض امتثال "البريدي" وجماعته لمحكمة دار العدل في حوران، والتي اتفقت غالبية الفصائل على أن تكون الجهة المعنية في البت بالخلافات الناشبة في الجنوب السوري، ومن ثم توحيد العمل المسلح في مواجهة النظام. وتشير مصادر "زمان الوصل" إلى وجود علاقة اقتصادية قوية بين النظام وتنظيم الدولة في الجنوب، إضافة إلى تعاون أمني محتمل بين الطرفين، حيث عقد النظام صفقات تم بموجبها نقل كميات كبيرة من الوقود من مناطق سيطرة "داعش" في الشمال إلى محافظة السويداء جنوباً، كما سمح النظام بانتقال عناصر تنتمي للتنظيم الإرهابي من الشمال إلى منطقة حوض اليرموك عبر نقاط سيطرته في الريف الشمالي الشرقي لحوران وشمال غرب السويداء. ويظهر التسجيل الذي حصلت عليه زمان الوصل من مصادر خاصة قيادات في "لواء شهداء اليرموك" بينهم ابو عبيد قحطان. وتأسس لواء اليرموك على يد "البريدي" منتصف عام 2012، وتعززت شكوك مبايعته لتنظيم "الدولة" بعد ظهوره في تسجيل مصور أواخر عام 2014 منشداً للتنظيم. وسجّل مراقبون على لواء شهداء اليرموك، ومن ثم جيش خالد بن الوليد، إعراضهما عن قتال النظام، وتأسيسهما لخلايا نفذت عشرات عمليات الاغتيال التي طالت قيادات في الجيش الحرّ، وقوى في شبكات العمل المدني والاجتماعي الأمر الذي أحدث خلخلة في بناء وتعميق دور مؤسسات مدنية منها دار العدل، والمحافظة، والإدارة المحلية، والإغاثة، حيث تم اغتيال رئيس محكمة دار العدل أسامة اليتيم ووزير الإدارة المحلية في الحكومة المؤقتة يعقوب العمار مع عدد من القيادات البارزة في الجيش الحر. وخلال السنتين الماضيتين شهد لواء اليرموك أحداثاً غيرت في ملامحة بدءاً بمقتل "الخال" ـ البريدي ـ في تشرين الثاني 2015، مرورا بدمج لواء اليرموك مع "حركة المثنى" وفصائل أخرى نشطت في القنيطرة وأطلقت على نفسها اسم "جيش الجهاد"، منتصف 2016، لتحمل مسمى "جيش خالد بن الوليد" المسيطر على عدد من القرى في منطقة حوض اليرموك. وعين "جيش خالد بن الوليد" المبايع لتنظيم "الدولة" المدعو أبو محمد المقدسي (فلسطيني – سوري) قائدا له، عقب مقتل قائده السابق أبو هاشم الإدلبي في 18 تشرين الأول الماضي بمنطقة حوض اليرموك. وتؤكد مصادر أن "المقدسي" التحق عام 2014 بتنظيم الدولة "داعش" في الشمال السوري، وعاد مطلع 2016 إلى الجنوب السوري، حيث عمل فيما يعرف بولاية دمشق، إلى أن جرى تعيينه قائداً لتكتل "جيش خالد بن الوليد".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية