زمان الوصل TV (خاص - فرانس برس، وكالات)

صدت فصائل المقاومة السورية أمس (السبت) هجمات لقوات النظام والميليشيات المساندة لها باتجاه الأحياء الشرقية في حلب، وتمكنت خلال المعارك المستمرة بين الطرفين من تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح، وأسر عنصرين يتبعان أحد الميليشيات المساندة لجيش النظام على محور بلدة "عزيزة" وقتل 6 آخرين. وأشار مراسل زمان الوصل إلى أن فصائل المقاومة تمكنت خلال الاشتباكات في حي "الميسر" من إعطاب 3 دبابات وعربة BMP وقتل عدد من عناصر النظام والميليشيا التي تقاتل إلى جانبه، وتزامنت الاشتباكات مع قصف طيران النظام المروحي الحي بأكثر من 20 برميلاً متفجراً. وتسبب القصف الجوي بمقتل 6 مدنيين على الأقل وجرح أكثر من 20 آخرين في غارة استهدفت تجمعاً للنازحين قرب حي "الشعار". بينما أسفر القصف الذي طال معظم الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب وبلدات في الريف عن مقتل 21 مدنيا وجرح العشرات. وكانت موسكو أعلنت استعدادها لإجراء محادثات فورية مع الولايات المتحدة بشأن خروج المعارضة من أحياء مدينة حلب المحاصرة. وقال وزير الخارجية الروسي "سيرغى لافروف" إن نظيره الأمريكي "جون كيري" قدم له مقترحات تخص تسوية الوضع في حلب، خلال اجتماعهما في روما الجمعة. وصرح "لافروف" أن المقترحات الأمريكية تتوافق مع العروض التي طرحتها روسيا منذ وقت طويل. وأبان أن موسكو مستعدة لإرسال خبرائها فورا إلى جنيف؛ لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة بغية تنسيق عمل مشترك "لضمان انسحاب جميع مقاتلي المعارضة المسلحة بدون استثناء من شرق حلب، وضمان وصول مؤن إنسانية إلى سكان المدينة، واستعادة الحياة الطبيعية في شرق حلب". من جهة ثانية انتقدت وزارة الدفاع الروسية تصريحات للمتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تتهم فيها موسكو بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في حلب. واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان له أمس، لندن بفقدان الرؤية الموضوعية لما يجري في سوريا، وداخل حلب على وجه الخصوص، في ظل الروسوفوبيا ( معاداة الروس) المؤججة داخل بريطانيا.