أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV

اتهم مفتي النظام "أحمد حسون" الآخرين بأنهم "يكذبون في الترجمة"، عندما نقلوا تصريحاته التي قالها في الأشهر الأولى من اندلاع الثورة السورية، بخصوص إرسال "استشهاديين" إلى أوروبا وأمريكا ليفجروا فيهما. وجاء تكذيب "حسون" لتصريحاته على الملأ، أثناء إلقائه كلمة أمام البرلمان الإيرلندي، قال فيها: "هذا الإعلام الذي يتحدث اليوم عن أني دعوت إلى إرهابيين، هو الذي انتقدني لأني قلت "جود مورنيننج" "شالوم"، أمام البرلمان الأوروبي (عام 2008). وزعم "حسون" أن أحد الأمراء العرب اتصل به عندما اندلعت الثورة السورية، ودعاه لمغادرة سوريا، واعدا إياه بقصر فخم، فرد عليه مفتي النظام بأنه لن يغادر لـ"أني سأبقى في سوريا لأكون جسر السلام بين النظام والمعارضة، أنا لا أمثل المعارضة ولا النظام، بل أمثل الشعب وليس النظام وعندما يقف النظام ضد الشعب، سأقف مع الشعب ضد النظام". وهاجم "حسون" كعادته الثورة السورية، واصفا إياها بـ"ثورة لقتل الإنسان"، معقبا: "لو كانت ثورة لتصحيح النظام لكنت معهم". وبخصوص ما صرح به قبل سنوات من توعد أوروبا بموجة من "الاستشهاديين"، قال حسون: "هم الآن يتحدثون عن ذلك في الإعلام، والمركز الإسلامي في دبلن الآن يتحدث عنه، أنني قلت سأرسل إرهابيين إلى أوروبا ليفجروا أنفسهم، لا أدري لماذا يكذبون في الترجمة؟!، قلت: لا تقصفوا سوريا ولا لبنان، فإن اشتعلت النار في سوريا ولبنان، هناك خلايا نائمة في العالم ستتفجر، كنت أخاف على أوروبا أن يصل إليها الإرهاب". وذهب "حسون" إلى أن ما قاله هو نفس ما قاله قبل سنتين الملك السعودي سلمان، فـ"صفقوا له"، كما قال الرئيس التركي قبل أسبوع إن هذا الإرهاب سيصل إلى أوروبا إن تدخلوني في الاتحاد الأوروبي، حسب تعبير مفتي النظام. وتابع "حسون" محاولا رسم علامات التأثر على وجهه: "لماذا يكذبون على لساني.. جئتكم من سوريا إلى إيرلندا لأقول لكم أرجوكم لا تسمعوا الإعلام، تعالوا إلى سوريا لتروا ما فعلوا بنا". وحرض "حسون" على جميع المراكز الإسلامية في أوروبا، قائلا إنه التقى أشخاصا اعتقلهم النظام، "جاؤوا من لندن وأستراليا وبلجيكا وتونس السعودية"، وقد سألهم: "لماذا جئتم إلى سوريا، قالوا المراكز الإسلامية في أوروبا دعتنا لتأسيس دولة إسلامية في سوريا، وجمعنا الأموال ودربونا على القتال في تركيا". وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2011، ألقى "حسون" كلمة أمام وفد يسمى "قافلة مريم" ونقلتها قناة "الإخبارية" الرسمية التابعة للنظام، وفيها قال المفتي بالحرف: "في اللحظة التي تقصف فيها أول قذيفة على سوريا، فلبنان وسوريا، سينطلق كل واحد من أبنائها وبناتها، ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين، وأقولها لكل أوروبا، أقولها لأمريكا: سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم... لاتعتقدوا أن من سيقوم بالاستشهاد في أراضي فرنسا وبريطانيا وأمريكا سيكونون عربا ومسلمين.. لاتقتربوا من بلادنا". وتحمل هذه الكلمات دلالات واضحة على أن "حسون" لم يكن يخشى على أوروبا من "الإرهاب" كما ادعى أمام البرلمان الإيرلندي، وإلا لما استخدم مفردات من قبيل "سينطلق، استشهاديين، سنعد، هم الآن عندكم، العين بالعين، البادئ أظلم"، ولما كانت عباراته تحمل نبرة التهديد والوعيد وإشارات جسده تنضح بالعدوانية، وهذه (النبرة وإيماءات الجسد) ليست بحاجة لترجمة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي