أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – درعا) تصوير ومتابعة: أيهم الحوامدة

مع اقتراب بزوغ فجر فصل شتوي جديد يحضر الناشطون كاميراتهم كالعادة منذ خمس سنوات لالتقاط الصور والفيديوهات عن معاناة السوريين المشردين عن منازلهم، مع موجات الصقيع التي تخترق وتمزق خيامهم، ولكن ما هو مختلف هذا العام أن الخيام بحد ذاتها باتت حلما لنازحي مخيم تل السمن في ريف درعا الشمالي. المخيم المقام منذ ثلاثة أعوام ضمن أراض متباعدة، وعبر خيم متناثرة لم يحظ سابقا بالتغطية الإعلامية الملائمة، لإيجاد الحلول للعائلات النازحة إليه من محافظات حماة وحمص وريف دمشق، وصولا إلى القامشلي في أقصى الشمال الشرقي من سوريا. وما قد يبدو غريبا أيضا على مسامع المشاهدين أن هذه الخيام التي لا تصلح للاستخدام البشري يتم شراء أدواتها، فضلا عن اضطرار النازحين لاستئجار الأمتار المربعة التي ينصبون بها بقايا وطنهم. الجوانب الخدمية معدومة في المخيم منذ افتتاحه، فلا تدريس ينجي الأطفال من الأمية ولا نقاط طبية تخفف من أوجاع و أمراض المسنين, و حتى وجود عشرات حالات الإعاقة لم تشفع لأصحابها لاقتراض نفحات دافئة تغير المشهد ولو مؤقتا.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي