زمان الوصل TV (خاص – ريف دمشق) تصوير ومتابعة: قصي نور ت
عود الصناعات التقليدية والحرف اليدوية للغوطة مجددا بعد توقفها منذ نهايات السبعينيات، نظرا للحاجة الماسة لكثير من الأدوات في الحياة اليومية للأهالي مع انقاع سبل جلبها. اليوم لم تعد هذه الصناعات في الغوطة الشرقية مجرد مشاهد درامية من مسلسلات البيئة الشامية، وانتشارها ليس مجرد لقطات مصورة لزمن الأجداد الصناعات التقليدية القديمة. صناعة الفؤوس والمعاول والحصادات اليدوية لتسهيل عمل المزارعين في الأراضي بعد الانقطاع الكامل للمحروقات والكهرباء نتيجة استمرار الحصار وتفاقم تبعياته. الوسائل البديلة باتت تستخدم في حرث الأراضي وزراعتها، جني المحاصيل، شق قنوات المياه وتقطيع الأخشاب للتدفئة. إقبال كبير على شراء الأدوات التقليدية من قبل المزارعين أسعارها مقبولة تتراوح بين 1000- 3000 ليرة سورية. بغياب أساسيات الحياة يصنع السوريون أدوات جديدة للبقاء وببقاء الأسد يصنع المجتمع الدولي أساسيات جديدة لاستمرار موت السوريين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية