زمان الوصل TV (خاص – دمشق) تصوير ومتابعة: أبو اليسر براء
داخل أجواء الحرب .. هناك متسع للبناء، وهو شرط للاستمرار، ولعل من أهم عناصر البناء هو الإنسان، وخاصة شريحة الشباب، ممن يضطرون لحمل السلاح، ويفقدون يوماً بعد يوم فرصة الحصول على مهنة تضمن تركهم البندقية إلى قيمة أسمى، تمكنهم من تحقيق ذواتهم، والمشاركة في الدورة الاقتصادية الاجتماعية بشكل طبيعي. "أبو نادر" هو أحد أبناء حي جوبر الذين رفضوا مغادرة الحي، واستمر بالعمل في ورشته لصناعة الأحذية رغم الحصار والشح في جميع المواد اللازمة. ورشة "أبي نادر" التي أنقذها من تحت الأنقاض مستعينا بابنه وبضع شباب ثائرين تكفل برعايتهم بغياب أهلهم الذين تركوهم لصعوبة السفر والخروج جراء الخطر على حياتهم. يروي صاحب الورشة كل تفاصيل عمله وعمل الشباب معه بعد انتهاء نوبات حراستهم على جبهات حيهم الدمشقي الذي مازال عصياً على عصابات الأسد حتى اليوم. يذكر أن حي جوبر من أوائل أحياء دمشق التي خرجت في الثورة السورية، وتحرر على يد أبناء الغوطة الشرقية من سلطة عصابات الأسد بداية العام 2013، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف محاولات النظام عن استعادته مستعينة بكل المليشيات الطائفية من العراق وإيران ولبنان.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية