زمان الوصل TV (خاص – دمشق) تصوير ومتابعة: عدي عودة
قد يبدو غريبا أن يبذل طفل يرتدي حقيبته المدرسية كل طاقته لاستخراج قليل من المياء ليسد بها رمق عائلته غربيا على المتابعين من خلف الشاشات, ولكنه بات أمرا اعتياديا في حي القابون الدمشقي , بعد أكثر من سنة ونصف على قطع النظام للكهرباء والمياه عن المدنيين هناك . مؤسسة جذور حملت على عاتقها مهمة إيقاف سياسة التعطيش الممنهجة، وتلويث خطوط المياه الواصلة لسكان الحي والنازحين إليه من بلدات الغوطة الشرقية، من خلال مشروع الكباسات لاستخراج المياه النقية من الآبار بعد قيامهم بحفر نحو 23 بئراً تخدم 3 ألاف عائلة. مشاريع تأمين مياه الشرب لكل الهاربين من طائرات النظام إلى القابون والمقدر عددهم بنحو 120 ألف نسمة، لا زالت مستمرة رغم ارتفاع التكلفة المالية للبئر الواحد، ولكن يبقى السؤال للمحتفلين في دمشق قبل أيام هل شاهدتم جيرانكم الذين يحبون دمشق أيضا بهذا المشهد المؤلم أم أن مارثون العار أصابكم بعمى الألوان؟.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية