زمان الوصل TV (خاص – جنوب دمشق) تصوير ومتابعة: أبو بحر الجولاني
في بلدة يلدا المحاصرة جنوب دمشق لا مياه صالحة للشرب، ولا وسائل نقل يمكنها جلب المياه النقية، ولا حوامات دولية تسقط قوارير المياه لإنهاء عطش المحاصرين.. وحدها عربة أبو عبدو من تتصدى لتلك المهمة. اثنين من الكيلومترات ذهابا ومثلها إياباً ولعدة مرات يقطعها أبو عبدو جاراً عربته لجلب مياه الشرب من حي القدم مروراً بمخيم اليرموك متحدياً وعورة الطريق ومخاطره. تكلفة نقل بعض "بيدونات" الماء النقي مشقة وتعب، وأكثر من ذلك أن يضع الرجل نفسه عرضة للموت بطلقة قناص في أي لحظة في سبيل تأمين لقمة العيش، أما البيع فبأسعار رمزية لا للمتاجرة بلد لسد رمق أطفاله الستة. بلدات يلدا وبيبلا وبيت سحم تعاني انعداماً في المياه الصالحة للشرب وإن استطاع أبو عبدو تأمين بعض الماء فمن يسقي نحو 100 ألف مدني عرضة للأمراض والموت وهم يشربون الماء الملوث.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية