زمان الوصل TV (خاص – جنوب دمشق)
تصوير ومتابعة: مهد الجولاني الأنباء القادمة من جنوب العاصمة كعادتها خلال سنوات الحصار لا تدعو للسرور، فالحياة هناك لم تعد مفهومة حتى لسكانها القابعين في أحياء مغلقة، حيث يضطرون لزراعتها بأنفسهم والتأقلم مع المحصول المنتج ذاتيا حتى ولو كان غير صحي أو يسقى بمياه المجارير، فلا خيارات أخرى رسمها الساسة الدوليون أمامهم. صعوبات عديدة تثقل كاهل من دفعته الظروف لترك مهنته الأساسية والانتقال للعمل بزراعة الفُسحات الداخلية لأحياء جنوب دمشق، منها تهميش مساحات زراعية واسعة تخوفا من القنص بعد مقتل عشرات الفلاحين، وانعدام المبيدات الحشرية وقلة الأسمدة والمياه وارتفاع تكلفة استخراجها من الآبار. إرادة الحياة هي من تدفع 100 الف مدني محاصر في يلدا وببيلا وبيت سحم لعدم الاستسلام للواقع المزري الذي يحيط بهم، فلا المجالس المحلية عادت قادرة على احتواء المصائب بعد التوقف الكلي للدعم من قبل الحكومة المؤقتة، ولا حتى المنظمات الإغاثية تجرؤ من الاقتراب وإعانة المدنيين فيجب أولا "الطبطبة" للجلاد واسترضاءه بمباركة دولية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية