زمان الوصل TV (فرانس برس)
يتذوق أطفال سوريون متعة العودة الى المدرسة في منبج بريف حلب بعد انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية منها. ويركض عدد من التلامذة في فناء المدرسة بصخب في أول يوم من العام الدراسي في المدينة غير مكترثين للشعارات التي خطها تنظيم "الدولة" على جدران بالقرب منهم قبل انسحابه من المدينة. وهم يتذوقون متعة العودة الى المدرسة التي افتقدوها خلال فترة سيطرة الجهاديين على مدينتهم لمدة عامين. وفرض تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف بعد اجتياحه مدينة منبج في بداية 2014 احكاما وقوانين صارمة وتفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية طبقه في مجمل مناطق سيطرته في العراق وسوريا التي اطلق منها "الخلافة". وأغلق التنظيم الصفوف التعليمية في مدرسة "البيرم" التي ترتادها غفران ورسم علمه الاسود والابيض في جميع ارجاء المكان، كما نظم حلقات للتربية الدينية. وأطلق على المدرسة اسم عبد الله عزام تيمنا بمؤسس ما يسمى الجهاد العالمي. ويقول حسن هارون، المنسق التعليمي في البلدة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية، تحالف مؤلف من مقاتلين أكراد خصوصا وفصائل عربية في آب/اغسطس، ان الجهاديين أغلقوا مئات المدارس في منبج والقرى المحيطة بها ما حرم 78 الف طفل من التعليم لمدة عامين. واستمرت المعارك في محيط منبج شهرين، وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بمساندة ضربات جوية اميركية، من السيطرة عليها في السادس من اب/اغسطس وطرد اخر الجهاديين منها. وبدأ هارون وفريقه على الفور بالكشف على المدارس المتضررة لمعرفة اي المدارس يمكن اعادة تاهيلها واستخدامها واي منها غير صالحة. وتم اعادة افتتاح 192 مدرسة من 390 مدرسة في منبج والقرى المحيطة بها، فيما لا تزال 59 مدرسة قيد الاصلاح، مشيرا الى استمرار وجود مدارس تحت سيطرة التنظيم في المنطقة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية