أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (متابعات)

اغتيل الكاتب الأردني ناهض حتر، اليوم الأحد، أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمان بثلاث طلقات، وقد تم القبض على القاتل، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

شهود عيان قالوا إن مسلحاً مجهولاً فتح النار على حتر، ووفق مصدر مقرب من التحقيقات الأولية فإن القاتل رياض اسماعيل احمد عبد الله يعمل مهندساً بوزارة للتربية والتعليم وإماماً مكلفاً مقابل سكنه في أحد مساجد منقطة الهاشمي الشمالي بالعاصمة، وتم الاستغناء عنه في عام 2009 بسبب أفكاره المتطرفة وخلافاته المستمرة مع المصلين.

ونقلت وسائل إعلام عن المصدر قوله إن القاتل أفاد خلال استجواب المدعي العام له بأنه كان قد خطط لارتكاب الجريمة منذ فترة حيث لم يكن يعرف أو يسمع بالكاتب حتر. وأضاف أن القاتل، وبعد إعادة الكاتب نشر الكاريكاتير على صفحته على فيسبوك، قام بالبحث عن صورته على الإنترنت، ومن خلال المواقع الإلكترونية علم بموعد الجلسة التي كانت مقرر عقدها اليوم وهو ذات اليوم الذي ارتكب فيه الجريمة.

وقالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام إنه "صباح اليوم أقدم أحد الأشخاص على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة وأسعف على الفور إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة".

وأوقف حتر (56 عاما) في 13 أغسطس الماضي عقب نشر كاريكاتير يتضمن إساءات للدين الإسلامي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلا أنه ما لبث أن حذف المنشور من صفحته. ووجه مدعي عام عمّان إلى حتر تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني"، وأعلن حظر النشر في القضية. ونفى حتر حينها ما اتهم به مؤكداً أنه "غير مذنب". وكانت عقوبة أي من التهمتين المسندتين لحتر قد تصل في حال إدانته إلى الحبس ثلاث سنوات. وكان رئيس الوزراء هاني الملقي طلب من وزير الداخلية سلامة حماد استدعاء حتر واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه لنشره "مادة مسيئة". وحمّل ذوو الكاتب ناهض حتر السلطات الأردنية المسؤولية لعدم حمايته، وقال ذوو القتيل إن حتر كانت حياته مهددة وإن الحكومة لم تقم بما يلزم لحمايته.

وفي سياق متصل، استنكرت دائرة الإفتاء العام الأردنية، مقتل ناهض حتر، مؤكدةً أن الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة". ويعتبر حتر أحد أبرز الكتّاب الموالين لبشار الأسد في الأردن، وله مواقف مؤيدة لإيران وحزب الله، مع ازدرائه للدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. ويُتهم حتر بتبني مواقف عنصرية و"شوفينية" ضد الأردنيين من ذوي أصول فلسطينية، وجاهر أكثر من مرة بمعارضته منحهم حقوق المواطنة الكاملة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي