أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – لبنان) تصوير ومتابعة: عبد الحفيظ الحولاني "قصص وجع السوريين في لبنان"، هذا المصطلح الذي ظهر إبّان تهجير قوات الأسد وميليشيا حزب الله للمدنيين من قرى الشريط الحدودي لم يكن بمحض الصدفة، فكل مؤشرات الحياة في المخيمات اللبنانية تدل على الألم والمعاناة، كما هو حال الطفل أدهم ذو الأربعة عشر ربيعا، والذي يعمل كأجير في إحدى معامل البلوك. يعمل الطفل اليتيم يوميا بين الساعة السادسة صباحا والواحدة ظهرا في عمل شاق بين تسطير قطع الخُفان ونقل الأتربة ما أدى لآلام حادة في ظهره، لكن أدهم مرغم على استكمال مقارعة الإسمنت لإعالة جديه بينما يواظب بعد الظهر على استكمال تعليمه، و حضور دورات التقوية الصيفية في رغبة جادة منه لمحاربة الجهل. "اليد العليا الطاهرة " هو وصف الجد لأنامل أدهم الصغيرة التي شققتها الأتربة والحصى، ليس فقط لإعالة بقايا عائلته، بل لتأمين ثمن الكتب والدفاتر مع اقتراب افتتاح المدارس بعد العيد، هذا العيد الذي يحاول تجنب ذكره كلما مرت الكاميرا بجانبه، تحسبا لسقوط دمعة حسرة عابرة على وجنتيه، تذكره بحقوقه في الفرح واللعب بدلا من حكم سجنه بخيمة هشة مع الأعمال الشاقة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي