زمان الوصل TV (خاص) إنتاج: فريق زمان الوصل تصوير: قصي نور في الحادي والعشرين من شهر آب عام 2013 الساعة 2:31 فجرا وبينما كان أهل الغوطة نائمين، استعدت المشافي الميدانية لاستقبال جرحى بعد قصف طال عدداً من المدن والبلدات وعادة ما يستنفر الدفاع المدني لانتشال ناجين من تحت الأنقاض لكن القصف هذه المرة كان هادئا والموت كذلك … ربما لا جديد، فمجزرة تحيي ذكرى مجزرة، ومجزرة اليوم نابالم حارق وبراميل تدفن الجثث تحت الأنقاض لكن مجزرة الأمس كيماوية صعدت بسببها الأرواح أعلى الأنقاض بهدوء وبدون لون وبدون دم لكن برائحة الكلور وغاز السارين الخانق والقاتل للأعصاب البشرية استنفذت المشافي مخزوناتها من "الأتروبين" و"الهيدروكورتيزون" وأدى ذلك إلى تفاقم أعداد الضحايا الذي وصل إلى ألفين، لم تنتهي يومها المأساة ففي اليوم الثاني استشهد المدنيون والمقاتلون والمصورون والمسعفون لكن وان اختلفت التحليلات والتقييمات حول عقد نفسية أو إجرامية خيانة أو تمسك بالورثة … فإن ما لم يتجرأ عليه الديكتاتور الأب فعله الدكتاتور الابن ذهبت العدالة ههنا حتى أجل … وذهب الأثر السياسي للمجزرة بعد تخاذل الإدارة الأمريكية وبقي الجاني طليقا لكن يبقى الأثر إنسانيا ويبقى يوم 21 آب لعام 2013 محفورا في ذاكرة السوريين على وقع مجزرة غير مسبوقة في تاريخهم القديم ولا الحديث ليس من الحكمة أن نسأل ما إذا كان للمجزرة من آثار .... لا بد من السؤال إلى متى يبقى الأثر لا حياة لمن تنادي جملة تقولها سقبا وكفر بطنا ودوما وحمورية وعربين وجسرين وزملكا والرمرج وعين ترما و2000 شهيد سوري كانوا هناك نائمين.
شاهد أيضاً
- 2022-09-11
- 2022-01-20
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية