زمان الوصل TV (خاص ـ ريف حمص)
تصوير: المهيب حارث
حصار ترافقه عطالة عن العمل، وغرق تحت خط الفقر لنحو 250 ألف نسمة في ريف حمص الشمالي، ولا حلول تلوح في الآفق لردع النظام وميلشياته عن هذه الجرائم.
هذه العوامل دفعت الشبان هناك للتنقيب اليومي عن الآثار أو ما يعرف شعبيا ب"الانتيكة"، حيث يتواجد حاليا نحو 50 ورشة تنقيب أهلية في مدن وبلدات الريف الشمالي تستخدم طرقاً ومعدات بدائية .
معظم اللقى الأثرية التي تم استخراجها هي عبارة عن فخاريات و سرج و قطع نقدية معدنية وبعض التماثيل والمدافن الحجرية المشوهة.
ويتم بيع الآثار المستخرجة لعصابات متخصصة تابعة للنظام بأسعار زهيدة جدا لا تتجاوز 200 دولار أمريكي، فيما تقوم تلك العصابات بتهربيها إلى لبنان وبيعها بأسعار خيالية.
يرافق عمليات التنقيب مخاطر كبيرة أدت لمصرع العديد من الشبان نتيجة انهيار الأتربة والحجارة فوقهم.
أما عمليات التنقيب الضخمة للآثار وبيعها بالسوق السوداء فهي من اختصاص النظام وميليشياته وتنظيم الدولة بحسب تقارير الأمم المتحدة .
وأوضحت التقارير أن 300 موقع أثري سوري تعرضت للنهب خلال السنوات الثلاث الماضية، في مقدمتها الآثار الإسلامية في كافة المناطق السورية والمدينة الأثرية في تدمر والآثار اليونانية و الرومانية بأفاميا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية