زمان الوصل TV (خاص – ريف دمشق) تصوير : قصي نور
في جامع عربين الكبير تمتزج المعالم التاريخية والروحية لهذا الصَرح الاسلامي، فهو أحد أهم المساجد الجامعة في العاصمة دمشق ومحيطها، ويعود بناؤه وفقاً لبعض المؤرخين إلى القرن الخامس الهجري، حيث اشتهر بدوره الثقافي والعلمي، فضلاً عن أهميته في تعليم أصول الدين، ليضاهي بعراقته الجامع الأموي، حتى ولو لم يحظ بذات الصيت و الشهرة.
وتظهر ملامح المسجد الجامع في عربين التشابه العمراني والروحاني بينه وبين جامع بني أمية، من ناحية توزيع الأبواب والمئذنة، وأماكن الوضوء والبحرة التي تتوسط باحة المصلين، والتي تشعرك بعراقة دمشق وأصالة تاريخها الإسلامي واعتدال قاطنيها.
واعتمد الجامع في بنائه على الخشب واللِبن (الطين)، وقد تم استهدافه من قبل الإحتلال الفرنسي وتعرضت قبته والحائط الخلفي والأمامي له لأضرار كبيرة، بالإضافة لمئذنته الخشبية، وتمت إعادة ترميمه أكثر من مرة.
لم يمنع الحصار الذي تعاني منه مناطق الريف الدمشقي، وتقطيع أوصالها من الحفاظ على هذا المعلم الديني التاريخي، والتشبث بمحتوياته الفكرية، فسكان المنطقة يسارعون كلما أتيحت لهم الفرصة لزيارته، وأداء الفرائض والاستماع للدروس والخُطب، انتهاء بالدعاء للخالق بإزالة البلاء عن السوريين المحاصرين والنازحين واللاجئين أينما حطوا رحالهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية