زمان الوصل TV (خاص – القنيطرة)
بين دهاليز السياسة ومكائد الساسة، تحرق بلاد كاملة ويشرد أهلها، وتستباح أراضيها.. هي معادلة متجددة لم يكن السوريون أول من عانوا من تبعاتها، ولن يكونوا الأخيرين، طالما أن هناك أدمغة استعمارية تخطط أو أنظمة ديكتاتورية تنفذ، ليصل الحال بأي ضحية كما سكان المناطق الحدودية في القنيطرة للقبول بفكرة المناطق الأمنة تحت الوصاية الإسرائيلية كأقل الأضرار بدلا من أفضل الحلول.
تحاول اسرائيل بعد توغلها في مدينة القنيطرة بعمق 300 متر قبل أيام قليلة أن تُشيع عبر وسائل إعلامها موضوع حظر الطيران والهدنة الملزمة للنظام و المعارضة معاً، على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وبعمق 20 كم داخل الأراضي السورية حيث تتضمن 17 قرية يقطنها حاليا قرابة 20 ألف مدني.
وتسعى قوات الاحتلال لاستخدام ذرائع عديدة بغية تمرير مخططاتها، أهمها قضية اللاجئين السوريين العالقين قرب الحدود، والمتعلقين بأي قشة تخلصهم من أوضاعهم المأساوية وحياة الخيام، فضلا عن استغلال شماعة الأمن القومي وحماية الحدود من الكتائب المتطرفة المبايعة لتنظيم الدولة، والتي أضحى صنعها ،في مكان ما، فانوسا سحريا للتحكم بالشعوب وكتم صوت المنتقدين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية