زمان الوصل TV ـ حمص
تصوير : حاتم الحمصي
هو ليس فريقاً رياضياً يستعد لمنافسة في دوري الأبطال، أو منتخباً وطنياً يحضّر للبطولات الكبرى، هنا تبدو الصورة أكثر وضوحا، فإنجازات أصحاب القبعات البيضاء في سوريا تجاوزت نجوم المستديرة ليصبحوا محط اهتمام العالم بأسره، حيث تتعالى نداءات المنظمات الإنسانية يومياً لمنح الدفاع المدني السوري الحر جائزة نوبل للسلام، تقديرا لجهودهم وتضحياتهم في تحويل الموت الجزئي إلى حياة جديدة.
في مناطق حمص المحاصرة يصل عناصر الدفاع المدني ليلهم بنهارهم متنقلين بين مهمة خطرة إلى مهمة أكثر خطورة، بدءاً بانتشال جثث الشهداء من تحت الانقاض ونقل المصابين إلى المشافي الميدانية، مروراً بتقديم الإسعافات الأولية، وليس انتهاءً بإخماد الحرائق وإزالة الركام الذي تخلفه طائرات النظام وروسيا .
ولأن الرياح لا تجري كما تشتهي سفن المتطوعين في الدفاع المدني الحر، يغيب الدعم الدولي لهذه المنظومة المستقلة، والتي لا تتبع لأي جهة عسكرية، كما يظهر جليا نقص المعدات والآليات الثقيلة والاعتماد على الوسائل اليدوية، فضلاً عن الاستهداف المتعمد من قبل الطيران الحربي والدبابات لأماكن تواجدهم، في جريمة واضحة الأدلة تضاف إلى سلسلة جرائم الأسد، والمغطاة تحت سقف التحالف الأمريكي – الروسي ضد بقايا السوريين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية