زمان الوصل TV ـ الأناضول
للعام الثاني على التوالي، تقضي أسرة الفلسطيني عاطف القرّا "58عامًا"، شهر رمضان، وسط ركام منزلها الذي دمره الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، خلال الحرب التي شنها على قطاع غزة صيف عام 2014. ويتناول أفراد العائلة، القاطنين في بلدة "عبسان الصغيرة"، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع طعام الإفطار أمام منزلهم المُدمر، الذي لم يزال منه الركام حتى الآن. واستصلحت العائلة غرفة صغيرة، داخل المنزل المدمر، وأقامت لها جدران من القماش والبلاستيك، بسبب عدم القدرة على استئجار منزل، حسبما يقول القرّا. ويعيش في هذه الغرفة، 8 أشخاص بينهم رب العائلة وزوجته، فيما يعيش البقية في منازل من الصفيح وبيوت خشبية (كرافانات)، مجاورة، حصلوا عليها من جمعيات خيرية. ويقع منزل "القرا" على بعد نحو كيلومتر واحد، من السياج الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل. وكان المنزل مكون من ثلاثة طوابق، تحتوي على ست شقق سكنية، تأوي نحو 35 فردا. وتعرض المنزل خلال حرب عام 2014 لقصف إسرائيلي أسفر عن تدميره بشكل كامل. ورغم أكوام الركام، وبقايا شظايا القنابل والقذائف الإسرائيلية، إلا أن أفراد العائلة مصرون على العيش في المنزل. وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قد قال في بيان له في 12 إبريل ـ نيسان الماضي "إن 75 ألف فلسطيني من مشردي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ما زالوا بلا مأوى". وأضاف البيان إن "معظم الأسر المهجرة (62.5 %) يعيشون في أماكن مستأجرة، وما يقرب من 50 % يخشون التعرض للطرد من أماكن إقامتهم". وشنّت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في السابع من يوليوـ تموز 2014، أسفرت عن مقتل 2320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية