زمان الوصل TV ـ فرانس برس
في قرية المراح التي تبعد نحو 60 كيلومتراً شمالي دمشق، يتجول مزارعون في حقول من اللونين الاحمر والزهري لقطف "الوردة الدمشقية" التي صمدت على مر التاريخ ونقلت اسم العاصمة السورية إلى افخم العطور العالمية، لكنها أصيبت الذبول حاليا لتدخل في عداد ضحايا الحرب في سوريا. - يقول أمين البيطار أحد مزارعي الورود إن الانتاج انخفض في معظم البساتين من أربعة أطنان إلى طنين لأن الورود بحاجة إلى رعاية دائمة، مضيفاً: "لكننا لم نستطع الخروج خلال الأزمة الشديدة للعناية بها في البساتين". تتميز الوردة الشامية برائحة نفاذة زكية وبالإضافة إلى استخدامها في تركيب العطور، يستخدم شراب مياه الورد في الشرق في صناعة الحلويات كما في تعطير المساجد، وهي تستخدم ايضا في المستحضرات الطبية الطبيعية. بدوره قال المزارع سامر البيطار إنه و" خلال الحرب و الأزمة التي تمر فيها سوريا، تأثرت كثيرا عملية تقطير وإنتاج ماء الورد، اعتدنا إنتاج عشرة أطنان من ماء الورد، و لكن هذه السنة لا أتوقع انني أستطيع إنتاج أكثر من طنين". اعتاد اهالي دمشق وريفها سابقا على شم رائحة الوردة الشامية اينما كانوا فقد كانت منتشرة على جوانب الطرقات وفي الحدائق وعلى شرفات المنازل، أما اليوم فغابت وإن جزئيا مع تراجع الإنتاج. -أما فاروق غبرة - صاحب محل عطورات في دمشق القديمة فأكد أن كلفة صناعة الورد الشامي ارتفعت، الأمر الذي دفع إلى انتقالها إلى كل أنحاء العالم وباتت تصنع في الخارج. أغرت الوردة الشامية كل من مرّ على الاراضي السورية فنقلها إلى أوروبا بشكل كبير الصليبيون منذ مئات السنين وسار على خطاهم الفرنسيون خلال فترة الانتداب في النصف الأول من القرن الماضي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية