أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لم يمارس "أبو حسين" من منطقة "الحجر الأسود" في حياته هذا العمل، حيث كان يملك سيارة أجرة يعمل عليها لكن الثورة والحصار فرض متغيرات أخرى. والآن لا عمل لديه ولا طعاما في منطقة أنهت عامها الثاني من حصار قل نظيره، وفي ظل الحصار المطبق وانعدام المواد الغذائية، لا يجد من مخلفات الناس في حاويات القمامة إلا بقايا "الحشائش" التي هي بالأساس غذاء أغلب قاطني جنوب العاصمة. يرصد هذا الفيديو جزءا من واقع سكان جنوب العاصمة، حيث الفقر والجوع يتغلغل في أوساطهم. ففي مدينة "الحجر الأسود" حيث تتفاقم المأساة يتحدث "أبو حسين" إلى "زمان الوصل" بحرقة قلب على أطفاله الثلاثة وزوجته الذين ينتظرون عودته إليهم بفارغ الصبر والجوع كي يأكلوا ما جلبه لهم. ويوجه نداءه لـ"المسلمين" والعرب" و"الإنسانية" مناشدا إياهم التدخل لوضع حد لهذه المأساة، ورغم كلماته غير المنقحة، والتي تدل على عفويته وبساطته، إلا أن صوته المملوء بالحزن يبوح بخفايا قلبه المنهك على من ينتظره في منزله. وينهي "أبو حسين" حديثه مجهشا ببكاء خجول لا يستطيع إخفاءه من ملامح وجنتيه، بعبارة "حسوا فينا يا ناس.. حسوا فينا يا عرب".
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي