مؤتمر للحلفاء لبحث "أضرار" الانسحاب الأمريكي من سوريا

أرشيف

تستضيف الولايات المتحدة مؤتمرا يضم الدول التي تقاتل تنظيم الدولة في السابع من الشهر المقبل لبحث الأضرار ‏الناجمة عن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الانسحاب من سوريا‎. 

ويهدف المؤتمر، الذي سيعقد في واشنطن، بحسب "رويترز" إلى جمع وزراء من 79 دولة في التحالف الدولي لهزيمة ‏التنظيم وتحفيز قتالهم له.‏

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لسحب القوات ‏من سوريا ثم قال إنها لا تخطط للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى‎. 

وقال مسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية في إفادة للصحفيين قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبو" إلى ‏الشرق الأوسط الأسبوع المقبل إن إحدى رسائله الرئيسية مفادها أن "الولايات المتحدة لن تغادر الشرق الأوسط‎".

وأضاف "برغم التقارير عن الروايات المتناقضة والخاطئة المحيطة بالقرار بشأن سوريا، فإننا لن نذهب إلى أي مكان‎".

بيد أن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر قالت إن إدارة "ترامب" لا تزال تسعى جاهدة لاحتواء تداعيات قرار ترامب ‏سحب القوات‎. 

وقال مستشار في وزارة الدفاع الأمريكية إن المؤتمر يأتي في إطار جهود "السيطرة على الأضرار" التي استلزمها ‏قرار ترامب المفاجئ وإنه يستهدف التوضيح لأعضاء التحالف ”أن شيئا لم يحدث“ فيما يتعلق بالانسحاب‎. 

وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه "كان هذا (إعلان ترامب الانسحاب) قرارا فرديا متسرعا" أثار غضب وإحباط ‏القادة العسكريين الأمريكيين وأعضاء التحالف، هذا (المؤتمر) ما هو إلا للحد من الأضرار‎".

وأكد أشخاص آخرون على دراية بمناقشات الإدارة أن الاجتماع كان مقررا من قبل لكن أحدهم قال إنه بات ملحا أكثر ‏بعد قرار سحب القوات‎. 

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية طلبت عدم نشر اسمها أن المؤتمر سيعقد كما كان مقررا وأن الدعوات قد وُجهت ‏لكنها رفضت التعليق على جدول أعمال المؤتمر قائلة إن العمل لا يزال جاريا في هذا الشأن‎. 

وقال مصدر آخر مطلع على مناقشات الإدارة إن الاجتماع أصبح أكثر إلحاحا وأكثر صعوبة بسبب الإشارات ‏المتضاربة عن الانسحاب، مما قد يؤدي لتردد المسؤولين الأجانب في الحضور إلى أن تضح الصورة بشكل أكبر‎. 

زمان الوصل - رصد
(112)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي