كشفت الأمم المتحدة عن ارتفاع غير مسبوق في ديون اللاجئين السوريين بلبنان، خلال عام 2018.
وذكر تقرير رسمي مشترك صادر عن (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف) أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان وصل وبسبب الحرب المستمرة منذ عام 2011، لنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.
التقرير الصادر تحت عنوان: "تجنب مزيد من التدهور وسط عدم الاستقرار السائد" أفاد بأن 88% من العائلات السورية اللاجئة عليها ديون.
وأوضح أن متوسط الديون لكل عائلة زاد بشكل ثابت على مر السنين من 800 دولار أمريكي عام 2016، إلى 900 في 2017، إلى أكثر من 1000 دولار، عام 2018.
وتابع أن 97% من الأطفال السوريين المولودين في لبنان لديهم شكل من أشكال التوثيق لإثبات ولادتهم، ولا سيما شهادة ولادة من المستشفى أو القابلة أو المختار.
وأوضح أن 79% من ولادات اللاجئين غير مسجلة تقنيا في 2018، إذ لم يكملوا عملية التسجيل الرسمي للولادات.
وسجل التقرير الأممي تدهورا ملحوظا في ظروف المأوى، وزيادة في عدد اللاجئين الذين يعيشون في بنى غير دائمة، إذ تعيش 34% من العائلات الآن في منشآت غير سكنية أو غير دائمة، بينما كانت النسبة 26% العام الماضي.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان حملات ضغط يقودها مسؤولون لبنانيون يتهمون من خلالها اللاجئين السوريين بأنهم يمثلون ضغطا كبيرا على موارد لبنان المحدودة، ويشكون من أن الدعم الدولي المقدم إلى لبنان في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات.
ويواصل لبنان الرسمي ممثلا بالمديرية العامة للأمن العام اللبناني ومنذ أشهر الترويج لما يسميه عملية "العودة الطوعية" للاجئين سوريين إلى بلدهم، وذلك بالتنسيق مع النظام السوري، دون انتظار حصول ما يحلم به اللاجئون السوريون من التوافق على حل سياسي دولي شامل ينهي معاناتهم ويكفل لهم العودة الآمنة والمضمونة لوطنهم الأم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية