"ثوار سوريا" يستنكر تطبيع الإمارات وتونس مع "نظام بشار الكيماوي"

أدان "تجمع ثوار سوريا" خطوة التطبيع بين الإمارات وتونس ونظام بشار الكيماوي، وعبّر التجمع في بيان له عن استيائه من خطوة الإمارات بإعادة فتح سفارتها لدى نظام الأسد في دمشق، واستقبال تونس -بلاد ثورة الياسمين- لأول طائرة تحمل ركاباً من دمشق برحلة مباشرة منذ سبع سنوات.

ورأى التجمع أن "هذه الخطوات تمثل استخفافاً بدماء الشعب السوري، وتعكس قراءة خاطئة لعلاقة بشار الأسد وإيران، بل تتعمد القفز على حقيقة أن نظامه صار دمية بيد الإيرانيين التي تدعي الإمارات كذباً أنها تواجه نفوذهم".

وأعرب التجمع عن اعتقاده بأن الخطوتين تعتبران استكمالاً لخطوات الهجوم على مكتسبات الربيع العربي من قبل أنظمة تخشى رياح التغيير معبراً عن استنكاره للمساعي التي تقودها أنظمة عربية على رأسها النظام المصري لإعادة الأسد إلى جامعة الدول العربية، وسعيها لتأهيله رغم كونه مجرم حرب مقعده الصحيح في محكمة الجنايات الدولية وليس المحافل الرسمية.

وختم البيان أن الشعب السوري ماضٍ في ثورته رغم وقوف القريب والبعيد مع أعدائه بشار الأسد وإيران وروسيا، وسيذكر جيداً من سانده في حقه ومن وقف في صف القتلة.

وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعادت فتح سفارتها في دمشق الخميس، بعد سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 بعد بدء الاحتجاجات على نظام الأسد. 

وأصدرت جامعة الدول العربية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 قرارا يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار آنذاك، مطالبة الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة.

وغادرت غالبية البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية دمشق، مع توسّع رقعة الاحتجاجات في البلاد نهاية 2011، لأسباب سياسية وأمنية.