يعاني الطفل السوري "مصطفى" من مرض نادر عجز الأطباء في سوريا عن تشخيصه، وجراء هذا المرض فقد نظره وأصيب بأعراض غريبة عدة ومنها انكماش فكه السفلي وتساقط أظافره وتورم في يديه، كما تقطع اصبعان من أصابع قدميه نتيجة المرض في ظل عجز ذويه عن علاجه بسبب فقرهم الحاد.
وكان الطفل ذو السنوات الخمس قد نزح مع أهله من ريف حلب الجنوبي إلى بلدة "أورم" غربي حلب منذ سنوات جراء التهجير وأثناء الاشتباكات أصيب الطفل بارتفاع حروري، ولم يستطع أهله إسعافه إلى أحد الأطباء أو أحد المشافي، وجراء هذه الحالة فقد الطفل بصره وبدأت أطرافه بالتورم وفقدان الإحساس بالأشياء، كما بدأت أظافره بالتساقط دون الشعور بالألم -كما يروي المسعف "علاء العليوي" الذي أكد أن حالة الطفل ليست ولادية أو وراثية لأن أشقاءه لا يعانون شيئا. وروى محدثنا أن إحدى المنظمات الإغاثية عاينت "مصطفى" ووعدت بعلاجه ومساعدته منذ أشهر ولم يعودوا إليه أو يتم علاجه.

وعبر محدثنا عن أمنيته بأن يتم تقديم العلاج لمصطفى وأن تسعى المنظمات وأهل الخير لمساعدته، فهناك أمل بأن يرى -حسب أحد الأطباء- ولكن لا إمكانية مادية لدى أهله لمتابعة حالته وإنقاذه مما هو فيه ليعيش ويلعب ويذهب إلى المدرسة كما أقرانه الأسوياء.
وعرضت "زمان الوصل" حالة الطفل مصطفى على الدكتور "أحمد وتي" الذي أشار إلى أن لدى الطفل كثافة قرنية مزدوجة بالطرفين وهو بحاجة لفحص العين لتحديد القدرة البصرية، وفيما إذا كان هناك ضغط في العين أم لا وتحديد ما يحتاج من علاج هل هو ضبط ضغط العين بأدوية أو عمليات أم يحتاج لزرع قرنية وعدسة أو دون عدسة وهذا كله بحاجة لفحص عياني.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط قد قالت في تقرير لها هذا العام إن الأطفال يمثلون 40% من ضحايا الحرب في سوريا.
وأدت الحرب -حسب التقرير- إلى إصابة عشرات الآلاف من الأطفال بإعاقة دائمة والكثير منهم فقدوا أجزاء من أعضائهم أو أصيبوا بشلل رغم أن الأسرة الدولية قررت في معاهدة أقرت منذ 30 عاماً بضرورة تجنيبهم مساوئ الحرب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية