تشبيح متواصل من أذرع الإعلام التابعة للنظام، وبالتحديد أولئك الذين ساهموا في التجييش ضد ثورة الشعب، ومارسوا التضليل طوال السنوات السابقة في دعم النظام أولاً، وتشويه صورة الثورة، وعلى رأس هؤلاء "شادي حلوة" رفيق معارك (النمر) في كل المجازر التي ارتكبت على يد الشبيحة، وما تسمي نفسها بالقوات الرديفة.
في بث مباشر على صفحته على "فيسبوك" تحدث "شادي حلوة" عن معركته الجديدة مع محافظ حلب "حسين دياب" الذي بحسب ادعائه يمارس السلطة بشكل خاطئ واتهمه بإساءة استعمالها، ومنعه من تغطية انتصارات الجيش، وإعادة الإعمار، ومنع مسؤولي المحافظ من الظهور معه سواء على شاشة التلفزيون الرسمي أو إذاعته (صدى إف إم)، ولذلك قرر الادعاء عليه قضائياً.
التهمة بحسب "شادي حلوة"، والتي تنتظر موافقة وزير العدل هي الإساءة والتشهير وسوء استخدام السلطة وعرقلة عمل إعلامي حكومي، وإنه قرر التحدث عن الأمر بعد تعرضه للكثير من الإساءات، وأن هناك إصرار من محافظ حلب، حسين دياب، في طلبه من البعثة ومن وزير الإعلام "عماد سارة" بعدم السماح له بالمشاركة بالتغطيات، إلا أن الوزير رفض طلب المحافظ (لكوننا في دولة مؤسسات وقانون)، وأنا كمذيع يتبع لوزارة الإعلام وليس إلى المحافظ.
وذكر "حلوة" أكثر من حادثة منع قام بها المحافظ لموظفيه من الظهور معه، وإحداها في منطقة العبارة، وأن المحافظ قال إنه لا يريد "شادي حلوة"، إلا أن وزارة الإعلام ورئيس البعثة الإعلامية رفضا طلب المحافظ.
وأضاف "حلوة" في بثه المباشر أن المحافظ حول الخلافات حول خدمات المواطنين من قصة انتقاد يمارسها الإعلام لأدائهم إلى مسألة شخصية، وأن برنامجه (هنا حلب) لم يوقف من وزير الإعلام، لكن تصرفات المحافظ ومنع المدراء من الظهور هي السبب.
"شادي حلوة" وإعلاميو النظام خصوصاً في المناطق التي باتت تحت سيطرة النظام، وأصبحت خارج معركة السلاح وجدوا أنفسهم أمام معركة جديدة، وانتقلوا للتشبيح في وجهه الجديد، وأن ما كانوا يقتسمونه مع عسكر النظام يمنع عنهم في الطور التشبيحي الجديد، لذلك لا بد من استمرار اللطم على إقصائهم وظلمهم.
وقبل أيام أقفل النظام نافذة تشبيحية إعلامية هي (دمشق الآن)، وألقي القبض على مديرها "وسام الطير"..فمن سيظفر بالمعركة الجديدة بين شبيحة الإعلام وشبيحة الحكومة؟.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية