ألف مدني يفرون من المعارك والحصار شرق دير الزور

سمحت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مؤخرا بدخول أكثر 1000 مدني إلى مناطق سيطرتها بعد فرارهم من المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" والمناطق المحاصرة شرق دير الزور.

وذكرت "قسد" في موقعها على شبكة الإنترنت إن دفعة جديدة من النازحين عن مناطق التنظيم بلغت أكثر من 1000 مدني نقلوا إلى أماكن آمنة، وقدمت الرعاية الصحية للمرضى.

وقالت إنها فتحت ممرا آمنا بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "الدولة"، وأجلت من خلاله مدنيين كانوا محتجزين في مناطق سيطرت التنظيم، الذي يستخدمهم كدروع بشرية، دون تحديد المنطقة بدقة.

وأضافت "قسد" في بياناتها إن عناصرها صدوا هجوما واسعا شنه عناصر تنظيم "الدولة" على مواقعها في مدينة "هجين" ومحيطها مستخدمين الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقذائف الصاروخية مدعوماً بعناصر انتحاريّة، مشيرة إلى تنفيذ طائرات التحالف الدولي قرابة 80 غارة جوية خلال يومين.

كما أكدت مصرع قرابة 133 عنصرا من التنظيم خلال الـ48 ساعة الماضية.

في السياق، أدى تركز المعارك بين ميليشيات "قسد" وعناصر تنظيم "الدولة" في مناطق "القلعة" و"الزوية" شرقي "هجين" وامتدادها إلى قريتي "البوخاطر" و"أبوالحسن" المجاورتين أدى إلى تدمير شامل للمباني ونزوح عدد كبير من المدنيين عن "أبوالحسن" و"الكشمة" نحو "الشعفة" وأيضا من جهة "السوسة".

واستطاع مئات المدنيين الخروج خلال اليومين الماضيين من المنطقة المحاصرة عبر قرية "البوبدران" وما حولها نحو البادية قبل نقلهم إلى مخيمات الحسكة، ليرتفع عدد النازحين الفارين نحو مناطق "قسد" إلى أكثر من 7 آلاف مدني معظمهم من الجنسية العراقية استقروا في مخيم "الهول"، فيما ينتظر آلاف الأشخاص فرصتهم للخروج.

وضاقت حلقت الحصار على آلاف المدنيين النازحين إلى بلدة "الشعفة" مع تواصل المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" شرق دير الزور وسقوط المزيد من الضحايا في الغارات الجوية.

وكانت طائرات التحالف قتلت 12 شخصا بينهم 5 أطفال وامرأة نتيجة استهداف منزل يوم الخميس الماضي في بلدة "الشعفة"، التي كانت بعيدة عن جبهات القتال -نسبيا- فأصبحت وجهة للنازحين داخليا شرق دير الزور.