درعا.. مقبرة جماعية قرب "اللواء 34" وشبان يمزقون صور بشار في "ناحتة"

عثر يوم أمس السبت، على مقبرة جماعية بالقرب من اللواء 34/دبابات، شمال درعا، ضمت رفات عشرات الشبان، رميت داخل الحفرة بطريقة عشوائية، في حين مزق شبان صورة لبشار الأسد في بلدة "ناحتة"، وكتبوا شعارات مناهضة للنظام في "نوى".

وأفادت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" بأن مجموعة عسكرية تابعة للفرقة التاسعة على رأسها ضابط ذو رتبة عالية، قدمت إلى اللواء 34/دبابات، الواقع في بلدة "المسمية" شمال منطقة "اللجاة"، وأبلغت المدنيين، عن وجود مقبرة جماعية بالقرب من الباب الرئيسي للواء، معتمدة على بلاغ وصلها من أحد الأشخاص، بحسب ما ادعت.

ورجحت المصادر بأن الجثث تعود لجنود تمت تصفيتهم من قبل قيادة اللواء، لأن المجموعة التي عثرت على المقبرة قامت باعتقال ضابط ومساعد أول على الفور، فيما ذهب آخرون للقول بأن الجثث تعود لمعتقلين مدنيين، لأن اللواء كان مركزا للاعتقال تستخدمه غالبية الحواجز العسكرية المتواجدة على الطريق الدولي (دمشق-عمان).

ويعد اللواء 34/دبابات، أحد أهم القواعد العسكرية التابعة لنظام الأسد، كان مسؤولا عن إرسال الدبابات لمساندة عمليات الاقتحام والمعارك التي تقوم بها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها ضد الشعب السوري.

وأعطت المنطقة ذات الطبيعة القاسية والمعقدة للواء تحصينا عاليا، حيث فشلت محاولات الثوار في السيطرة عليه، فضلا عن قربه من الطريق الدولي (دمشق - عمان)، حيث كانت تصل المؤازرات سريعا، وهو ما جعله منذ بداية الثورة تحت سيطرة قوات الأسد.

وسبق للثوار أن عثروا على مقابر جماعية في غالبية القطع العسكرية التي حرروها، كان أكبرها في "تل الهش" و "تل الجابية" حيث وصلت أعداد المدفونين في إحدى المقابر 30 شخصا.

من جهة ثانية، قام شبان يوم أمس بتمزيق صورة لبشار الأسد، في بلدة "ناحتة" شرقي درعا، كان عناصر النظام قد رفعوها فوق البلدية، في وقت وصلت فيه كتابات "الرجل البخاخ" إلى مدينة "نوى"، الذي خط شعارات مناهضة لبشار ونظامه على جدار مبنى مديرية النقل.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد من خروج مظاهرة في درعا البلد، طالبت بإسقاط النظام، وقيام شبان بالكتابة على جدار مفرزة المخابرات الجوية في مدينة "الحراك" شتمت بشار الأسد ونظامه وأكدت مواصلة الثورة حتى الوصول للحرية.