أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دعوى من 42 قاضياً ضد مواطن كشف فساد الأجهزة الأمنية والقضائية في السويداء

السويداء - أرشيف

رفع 42 قاضياً من مدينة السويداء دعوى ضد مواطن كشف حالات فساد في الأوساط القضائية والأجهزة الأمنية في المحافظة، متهمين إياه بـ"التشهير والنيل من هيبة الدولة".

وظهر المواطن "يحيى ابو رايد" في اجتماع عقد في المركز الثقافي في السويداء منذ أيام لمناقشة أوضاع المحافظة، مع المحافظ ومسؤولين من حزب البعث، محملاً اللجنة الأمنية في الاجتماع المذكور، مسؤولية وواجب القيام بدورها ضد عمليات الخطف في السويداء، كاشفاً عن قيام أحد قادة اللجنة الأمنية سابقاً بالتحريض على الخطف، مذكّراً بأن الجهات الأمنية في السويداء لم تعتقل يوماً أحد أفراد عصابات الخطف.

واتهم أبو رايد في الفيديو الذي تابعته "زمان الوصل" العقيد في المخابرات الجوية "محمد برو" بوقوفه وراء مشكلة المخدرات وتجارة السلاح مضيفاً أن الأجهزة الأمنية هي من تسهّل هذه التجارة وتتهم الناس بهما.

وحسب ناشطين- تنتشر كثيرٌ من شبكات التهريب في محافظتي درعا والسويداء، وتنتقل السيارات المحملة بكافة أنواع السلاح والذخائر والمحروقات والمخدرات بشكل يومي وعلى طرق مختلفة داخل محافظة السويداء، مروراً بعشرات الحواجز التابعة لنظام الأسد وميليشياته.

وروى أبو رايد في الفيديو المذكور أن أحد رؤساء اللجنة الأمنية قال له "اخطف أناساً يعملون بتجارة المخدرات والسلاح ونحن نسجنهم"، وتابع أن هناك فساداً في القضاء أكثر من فساد تجارة المخدرات والسلاح، لافتاً إلى أن القضاء اليوم يبيع أرزاق الناس وأملاكهم باسم القانون.

واستدرك من يستطيع أن يحاسب القاضي، وهو ظل الله على الأرض -حسب تعبيره- وأردف إذا كان هذا القاضي فاسداً ولا يوجد من يحاسبه فما الحل؟

ونوّه أبو رايد إلى أن "الدولة بإمكانها أن تحل هذه المشاكل بساعة واحدة"، مستشهداً بما حصل في طرطوس وعندما حسمت أمرها تم ضبط "كل الحرامية والزعران". 

ونشر الناشط "معين حامد نصر" على صفحته في "فيسبوك" أنّ جهات أمنيّة لاحقت المواطن "يحيى أبو رايد" الذي كان أحد الحاضرين داخل اجتماع المركز الثقافي في مدينة السويداء قبل أسابيع، لمناقشة أوضاع المحافظة، مع المحافظ ومسؤولين من حزب البعث.

وأضاف المصدر أنّ قضية "أبو رايد" تبنّاها 42 قاضياً مع الإصرار الحثيث من قبل الجهات الأمنية على إلقاء القبض عليه وتقديمه للقضاء. 

وأحصى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الأسماء الوهمية على صفحات "فيسبوك" التي تطالب الأهالي المدنيين والمشايخ والوجهاء بقتل وملاحقة الخاطفين وهم 178، فيما أنشئت معظم هذه الحسابات حديثاً، في تحريض لقيام المجتمع بالدور المفترض للجهات الأمنية.

وحسب موقع "السويداء 24" الذي أشار إلى أن غالبية أهالي محافظة السويداء يترقبون تطورات الأوضاع في المنطقة بعد اجتماعات تشاورية للهيئات الدينية والاجتماعية مع "مكتب الأمن الوطني" في دمشق، الذي يدريه اللواء "علي مملوك،" وسط معلومات متضاربة عن خطوات جديدة ستتخذها الأجهزة الأمنية في الأسابيع القادمة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (140)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي