أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد الحكم عليه بالسجن 32 عاما.. شقيقة الضحية تروي تفاصيل جريمة الأفغاني قاتل زوجته وحماته السوريتين في بريطانيا

الضحيتان خولة السليم وابنتها رنيم عودة

أصدرت محكمة "برمنغهام كراون" حكماً بالسجن 32 عاماً بحق الأفغاني "Janbaz Tarin" الذي قتل زوجته وأمها السوريتين طعناً بالسكين في بلدة "سوليهل" وسط غرب إنكلترا أواخر آب أغسطس الماضي في جريمة هزت أوساط اللاجئين والمجتمع البريطاني آنذاك.

وكانت المغدورة "خولة السليم"-49 سنة قد هاجرت من سوريا إلى بريطانيا مع زوجها منذ 16 عاماً لتلتحق بها ابنتها "رنيم" 22 سنة قبل خمس سنوات ضمن برنامج لمّ الشمل وهرباً من الحرب في سوريا -كما تروي "نور السليم"- شقيقة المغدورة "خولة" لـ"زمان الوصل"، مضيفة أن ابنة شقيقتها كانت تدرس في معهد بريطاني وتتمتع بشخصية رائعة وجميلة.

وروت محدثتنا أن القاتل تعرّف عليها في المعهد المذكور، وحاول التقرب منها عارضاً عليها الزواج، فوافقت وخصوصاً أنها كانت خارجة من تجربة زواج سابق، وأقيم حفل الزواج بتاريخ 2/4/2017.

وكشفت "نور" أن عائلة "رنيم" لم تكن موافقة على زواجها من الشاب الأفغاني لعدم تكافؤهما في المستوى الاجتماعي والعادات والتقاليد، وبعد أشهر قليلة من الزواج بدأت "رنيم" تواجه مشاكل مع زوجها الذي اعتاد على ضربها باستمرار. وأردفت أن القاتل "تارين" سافر إلى أفغانستان في كانون الثاني ديسمبر/2017، وعندما عاد اكتشفت "رنيم" أن لديه زوجة وثلاثة أطفال فطلبت الطلاق.

وتابعت أن ابنة شقيقتها كانت تتعرض للضرب والإهانات من زوجها القاتل بشكل يومي وكانت تتصل بالشرطة مشتكية من سلوكه ومعاملته لها دون أن تلقى أي استجابة. 

قبل الجريمة بأسابيع تعرضت "رنيم" للضرب على يد زوجها بشكل وحشي وحينها –كما تقول محدثتنا- اتصل الجيران بالشرطة ولم يستجيبوا فهجموا على القاتل بالعصي وطردوه من المنزل، وعندها جاءت الشرطة بمرافقة موظفين من الخدمات الاجتماعية أخبروها بوجوب تقديم بلاغ ضده للمحكمة وعرضوا أخذ الطفل، طالبين منها أن تذهب للعيش مع أمها أو توضع مع طفلها في الملجأ الذي يفتقر للعناية والاهتمام، وكان زوجها -حسب قولها- يهددها بقتل أهلها إن غابت أو اختفت فكانت كل خطواتها بناء على خوفها من أن يقع أي ضرر لهم، ومع ذلك -حسب المصدر- ذهبت إلى المحكمة وقدمت بلاغاً ضده، وأخذت حكماً بعدم التعرض لها من القاتل بأي شكل من الأشكال. 

وكان القاتل يريد أن ينتقم، وأعطاها الأمان بعد التعرض لها لمدة أسبوعين وفي يوم الجريمة –كما تروي محدثتنا- خرجت مع والدتها لقضاء وقت من الفسحة في أحد الكافيهات، واكتشفتا أنه يتابعهما منذ خروجهما من المنزل وحاول ضربهما فاتصلتا بالشرطة عدة مرات وتمكنتا من الهرب إلى المنزل حيث يترصدهما بالقرب منه، وهنا اتصلت "رنيم" بالشرطة ثانية وفي هذه الأثناء هاجمها القاتل مع والدتها وطعنهما بسكين حادة وطويلة.

وروت "نور" أن القاتل كان يستهدف مناطق قاتلة في جسد الضحيتين، وكان لدى "خولة" -حسب شقيقتها- فرصة للهروب، ولكنها دافعت عن نفسها وابنتها فطعنها حتى فارقت الحياة مع ابنتها بعد ثوان من مغادرته مكان الجريمة.

ونقلاً عن جيران الضحيتين آنذاك فإنهم سمعوا وقت الحادث أصوات عويل وصراخ، هرع بعضهم على إثرها ليجدوا "رنيم" وأمها تلفظان أنفاسهما الأخيرة أمام مدخل منزل قريب في الشارع نفسه من بيتهما.

وتم إلقاء القبض على الجاني بعد ثلاثة أيام، ورصدته إحدى الكاميرات وهو يشتري طعاماً جاهزاً من أحد المطاعم بعد فترة قليلة من ارتكاب الجريمة بعد أن غسل آثار الجريمة واستبدل ثيابه وذهب ليأكل في مكان عام بدم بارد. 

وكشفت محدثتنا أن المجرم ظهر في المحكمة غير مبالٍ ومجرداً من كل المشاعر الإنسانية أو الإحساس بفداحة ما ارتكب، وحاول قبل المحاكمة أن يحصل على تقرير طبي يزعم أنه يعاني من جنون أو حالة نفسية دفعته لارتكاب الجريمة، ولكن المحكمة رفضت هذه الادعاءات لأنه كان بكامل وعيه وإرادته عند ارتكابه الجريمة.

وأكدت "نور" أن المحكمة التي تولتها قاضية بريطانية كانت منصفة وعادلة وكان تعامل البوليس والمحكمة إيجابياً جداً ولصالح قضية الضحيتين -حسب قولها- ولكن لازال لدى أهل الضحيتين أسئلة بحاجة لإجابات بخصوص التهاون والتباطؤ في الاستجابة لشكاوى تهديدات القاتل وهما في أشد حالات الخطر، ويقوم المكتب المستقل لسلوك الشرطة بالتحقيق في الظروف المحيطة برد الشرطة على عملية القتل، بعد إحالة ذاتية من شرطة "وست ميدلاندز".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(428)    هل أعجبتك المقالة (270)

وليد فتح الله

2018-12-23

في مثل يقول يللي بياخد من غير ملتة يموت بعلته رحمهما الله برحمته الواسعة واسكنهما فسيح جنانه اللهم انتقم من الجاني شر انتقام في الدنيا والآخرة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي