أبلغت القوات "الأمريكية"، المتواجدة في قاعدة "التنف" جنوب سوريا، قيادة جيش "مغاوير الثورة"، عن عزمها إغلاق جميع قواعدها العسكرية في المنطقة، وذلك في إطار الانسحاب الكامل والمفاجئ الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قبل أيام.
في هذا الشأن قال "مهند الطلاع" قائد "جيش مغاير الثورة"، في تصريح خاص لـ "زمان الوصل"، إن قيادة الجيش تلقت في الساعات القليلة الماضية قراراً شفهياً، يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من كافة قواعدها المُقامة على الأراضي السورية فقط، دون تحديد ماهية تلك القواعد أو وضع جدول زمني لعملية الانسحاب.
وأضاف "في حال قررت دول التحالف الدولي الانسحاب من قاعدة (التنف) ومنطقة الـ (55)، فإن ذلك سيضع فصائل المقاومة واللاجئين السوريين في تلك المناطق، أمام عدّة احتمالات منها: إمكانية وقوع مواجهة مباشرة مع قوات النظام والميليشيات (الإيرانية) و(روسيا)، التي تسعى منذ عدّة سنوات للاستيلاء على المنطقة".
ونوّه "الطلاع" إلى أنهم بصدد تشكيل جسم عسكري واحد يضم فصائل المقاومة العاملة في المنطقة، لمواجهة أي أخطار قد تنجم عن احتمال انسحاب التحالف من قاعدة "التنف"، ولم يتمكنوا من الحصول على مساعدته لمغادرة المنطقة برفقة المدنيين نحو الشمال السوري.
وأشار أيضاً إلى أن قيادة جيش "مغاوير الثورة" تسعى في الوقت الراهن إلى مزيدٍ من التواصل مع دول التحالف من أجل بحث تأمين مخرج آمن للمدنيين وفصائل المقاومة في منطقة الـ "55" باتجاه الشمال السوري المحرر، تجنباً لوقوعهم فريسة سهلة لقوات النظام وحلفائه.
شكل قرار "الولايات المتحدّة الأمريكية" بالانسحاب من سوريا، صدمة بالنسبة لفصائل المقاومة العاملة في منطقة "التنف"، ووصف "الطلاع" هذا القرار بالمجحف بعد سنوات من المواجهات المستمرة ضد كلٍ من النفوذ "الإيراني"، وتنظيم "الدولة الإسلامية" اللذين كانا يطمحان بالسيطرة على المنطقة.
تحظى قاعدة "التنف" بأهمية بالغة لدى "إيران" الحليف الأبرز للنظام السوري، حيث عملت خلال السنوات الماضية على إعادة سيطرتها على المنطقة، بهدف تحقيق حلمها في تفعيل الطريق البري الذي يربط مناطق نفوذها في كلٍ من (بغداد، دمشق، بيروت).
وتضم منطقة "التنف" الواقعة على الحدود (الأردنية والعراقية -السورية) المشتركة، قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي، وتتمركز فيها قوات "أمريكية" تقوم بتقديم الدعم والحماية لفصائل "المقاومة" العاملة في منطقة الـ"55"، وأبرزها: جيش "مغاوير الثورة" وقوات "الشهيد أحمد العبدو"، تتولى بدورها حماية مخيم "الركبان" الذي يقطنه نحو 60 ألف نازح سوري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية