أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الرقة.. إمام يقضي تحت التعذيب لرفضه الآذان الشيعي

الشيخ "الخضر" - نشطاء

قضى إمام مسجد في ريف الرقة تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد رفضه الآذان بالطريقة الشيعية.

وأفاد ناشطون بأن الشيخ "محمد محمود الخضر 59 عاما" من قرية "حويجة شنان" بريف الرقة الشرقي قتل بعد اعتقال دام أكثر من شهر على يد ميليشيا "العشائر" التي يتزعمها "تركي البو حمد" "الكركاعة" التابعة لقوات الأسد وسُلمت جثته لذويه الثلاثاء المنصرم وآثار التعذيب بادية عليها.

وروى ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن الشيخ "الخضر" الذي ينتمي لعشيرة "البوديش" عمل إماماً لمسجد "حذيفة بن اليمان" المعروف أيضا باسم جامع "العلي الخضر" إلى جانب عمله في الزراعة وهو أب لخمسة أولاد، مضيفاً أن الشيخ "محمد" استلم إمامة المسجد المذكور من شقيقه الأكبر "علي الخضر" عام 2011، واستمر حتى رحيل قوات النظام عن قرية "حويجة شنان"، وبعد عودة هذه القوات والمليشيات الشيعية للسيطرة على المنطقة في تموز يوليو/2017 نزح إلى مناطق سيطرة الأكراد ولم يلبث -حسب المصدر- أن عاد بعد سماح قوات النظام بعودة الأهالي.

وأعلن رفضه لفكرة أداء الآذان بالصيغة الشيعية التي سعى النظام والمليشيات الرديفة لتعميمها في دير الزور والبوكمال، وبعد أن سمعت قوات النظام بذلك أرسلت -كما يقول محدثنا- عناصر من مليشيا "العشائر" مدججين بالسلاح واقتادوا الشيخ "محمد" إلى جهة مجهولة ليتم تسليم جثته منذ أيام بعد أن أبقيت في براد "المشفى الوطني" في دير الزور لمدة أسبوع، وكانت آثار التعذيب -حسب محدثنا- ظاهرة على جسده.


ولفت المصدر إلى أن نظام الأسد والمليشيات الطائفية المقاتلة معه اعتادوا على ممارسة الترهيب والترغيب من أجل تعميم الآذان الشيعي في الرقة وريفها.

وتابع أن المليشيات الإيرانية دأبت على منح المتشيعين بطاقات أمنية خاصة تسهل حركتهم وتيسر أمورهم في مؤسسات النظام، وادعاء الحماية لمن يرغب في تعلم الأمور الدينية الشيعية أو من أراد التشيع في محافظة الرقة في سيناريو يعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل سنوات من الحرب.
وكانت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في محافظة دير الزور وريفها قد وجهت أوامر برفع الأذان على المذهب الشيعي في مساجد المحافظة خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وهددت قوات النظام كل مؤذن يخالف التعليمات بالاعتقال ليتم على إثرها اعتقال أكثر من 20 أماماً من قبل قوات النظام بسبب رفضهم تنفيذ القرار في مساجدهم بالرغم من أنه تم رفع أجور الأئمة لهذه الغاية.

ويأتي ذلك في إطار محاولات تشييع تستهدف السكان ورجال الدين وموظفي الدولة بالمنطقة، من قبل المجموعات التابعة لإيران، بدعم من النظام السوري.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(222)    هل أعجبتك المقالة (195)

طرفة الشاعر

2018-12-21

إقحام عبارة "علي ولي الله" في الآذان أسوأ من "الصلاة خير من النوم" التي فرضها عمر. لكن من غير الحكيم أن يرفض إمام مسجد تحت طائلة التعذيب القبول بالعبارة لأن علي هو ولي الله وهو خير الأولياء والصالحين..


مقهوروف

2018-12-22

الرحمة للفقيد نسأل الله أن يتقبله شهيداً والخزي والعار لجلاديه.


سني

2018-12-22

رحمة الله عليك رحمة شهداء ولعنة الله عالكفار والمجرمين الهم اجعل كيهم في نحرهم وانتقم انت العزيز الجبار لامبدل عن سنتك الحق.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي