نشرت مواقع محلية صورة لطفل ينام في أحد شوارع العاصمة دمشق في شارع فرعي تحت الأمطار، وهو مغطى بلحاف صوفي مبلل كما ذكر أحد هذه المواقع.
وحسب رواية صفحة (دلليك في قدسيا) فإن الطفل البالغ عمره 15 سنة ينام في شارع "الشيخ سعد" بجانب صيدلية (التمر)، ويعيش وحيداً لأبوين مطلقين بعد أن طردته زوجة أبيه كما أن زوج أمه لا يرغب بوجوده.
منشور الصفحة لامس حال السوريين الذين يعيشون في بيوتهم ويرتجفون من البرد في ظل وضع اقتصادي ومعاشي بائس، وعدم توفر لوسائل التدفئة، وعدم القدرة على شرائها بسبب الغلاء وقلة الحيلة، وسيطرة الباعة المحتكرين المقربين من السلطة على البيع وبأسعار مخيفة.
الصفحة المذكورة ناشدت الجمعيات الخيرية والأهالي وحتى أصحاب المحلات إنقاذ حياة الطفل الذي ربما يموت بسبب موجة البرد الشديدة التي تجتاح البلاد.
وتعج شوارع العاصمة دمشق بالمئات من الأطفال المشردين الذين يعيشون في الحدائق والشوارع الفرعية ويتعاطون (الشعلة) ويتم استغلال من عصابات التسول واللصوص، ولا إحصائيات حقيقية حول أعدادهم، وغياب مؤسسات النظام وعدم اهتمامها، وهم من دفعت بهم حرب النظام ليكونوا في الشارع وعلى هذه الحال.
كما تعاني العاصمة وأغلب المحافظات من أزمة وقود حي لم يتم توزيع الوقود لكل المواطنين، وفي ظل أزمة فقدان الغاز والذي وعدت حكومة النظام بتأمينه خلال فترة قريبة، إلا أن ذلك لم يحصل، والإنتاج المحلي يذهب للمطاعم وأصحاب النفوذ وتجار الأزمات.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية